بعد العملية في جنين: إسرائيل تستعد لمواجهة التصعيد والسلطة تصف ما جرى "بالمجزرة"
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تستعد إسرائيل لمواجهة تصعيد محتمل بعد العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في مخيم اللاجئين في جنين، والتي أدت إلى مقتل 9 فلسطينيين. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد دعا إلى عقد جلسة طارئة لتقييم الوضع في أعقاب التطورات الأخيرة.

ووفقاً للناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، دخلت صباح اليوم قوة من الجيش والشاباك، ومن وحدة محاربة "الإرهاب"، إلى مخيم اللاجئين في جنين لاعتقال مطلوبين من حركة الجهاد الإسلامي، بعد وصول معلومات استخباراتية تشير إلى اختبائهم في منزل في المخيم. وقامت هذه القوات بمحاصرة المنزل الذي كان يتواجد فيه أيضاً مسلحون آخرون بدأوا بإطلاق النار عليها بكثافة من داخل المنزل وخارجه، فردّت هذه القوات بالمثل من دون تسجيل إصابات بين صفوفها.

وبحسب شهود عيان، دخلت القوات الإسرائيلية بشكل مموّه، مستخدمةً شاحنة تجارية، وهدمت بواسطة جرافة المبنى الذي كان يتجمع في داخله المشتبه بهم. وخلال محاصرة المبنى، حاول اثنان من المطلوبين الفرار من المكان، فأطلق الجيش النار عليهما وقتلهما. بعدها، دخلت القوات إلى المبنى لتفجير العبوات الموجودة في داخله، وأطلقت النار على شخص ثالث فقُتل. وأشار الجيش إلى أنه يفحص صحة الأخبار التي تحدثت عن مقتل آخرين خلال تبادُل إطلاق النار، بينهم شخص في العقد السادس.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (26/1/2023) عن ضابط كبير في الجيش قوله، بعد العملية في مخيم جنين، إن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى لا يعود إلى تغيّر في سياسة الجيش، بل إلى حجم الخطر الذي واجهته القوات التي دخلت إلى المخيم. وأشار إلى أن العملية استغرقت 3 ساعات تقريباً، وأن الخلية التي جرى القضاء عليها كانت تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، ووصفها بـ"القنبلة الموقوتة". وأضاف أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لمواجهة التصعيد الذي يمكن أن يحدث بعد وقوع هذا العدد الكبير من القتلى، ولم يستبعد إمكانية التصعيد أيضاً على الجبهة مع غزة.

 في هذه الأثناء، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان إلى التدخل فوراً "لوقف المذبحة ضد الشعب الفلسطيني." ووصف الناطق بلسان السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ما جرى في جنين بأنه "مجزرة نفّذتها حكومة الاحتلال"، وأشار إلى أن "العجز والصمت الدوليين هما اللذان يشجعان حكومة الاحتلال على ارتكاب مجازر بحق شعبنا أمام العالم كله." ودعا المسؤول في "حماس" إسماعيل رضوان التنظيمات المسلحة في جنين "إلى الدخول في المعركة، دفاعاً عن الأرض المقدسة."  كما دعت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة "فتح"، إلى الإضراب العام في الضفة.

 

 

المزيد ضمن العدد