التظاهرة هي البداية فقط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

 

  • الحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو ورفاقه من اليمين المتطرف والحريدي بدأوا الآن معركة ضد منظومة القضاء، وهذا يستوجب احتجاجاً مدنياً واسعاً بقدر الممكن. الردود القاسية من جانب الأعضاء في الائتلاف الحكومي على قرار قضاة المحكمة العليا، إبطال تعيين زعيم حزب شاس آرييه درعي (المُدان جنائياً، والمحكوم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ) وزيراً في الحكومة-وبما في ذلك تهديد درعي "إذا أغلقوا الباب في وجهنا، ندخل من الشباك"-تؤكد أن الانصياع للقانون ليس من شيمهم، إلّا إذا غيّروه ليصبح ملائماً لعاداتهم السيئة.
  • حسناً فعل رئيس المعارضة يائير لبيد عندما أعلن أنه سيشارك في تظاهرة الغد ضد تحركات الحكومة، بعد عدم مشاركته في تظاهرة الأسبوع الماضي، لأن منظّمي التظاهرة رفضوا أن يُلقي خطاباً فيها-وبذلك فوّت أكبر تظاهرة شهدتها إسرائيل في العقد الأخير. هذا الاحتجاج الديمقراطي يجب أن يفتح أبوابه أمام كلّ مَن يريد الانضمام إليه، من دون وضع لجنة استقبال وحواجز على المدخل. يجب قبول كل شخص مع علَمه.
  • من المخطط أن تجري التظاهرة في نهاية يوم السبت عند الساعة الثامنة مساءً، وستبدأ في شارع كبلين في تل أبيب بالقرب من مقرّ رئاسة الحكومة. بعدها ستنطلق مسيرات في كل أنحاء المدينة.
  • في الوقت عينه، يجب ألّا ننسى أن هناك أكثر من أداة في ترسانة الأدوات المدنية يمكن استخدامها للاحتجاج على ظلم السلطة. التظاهرات في ساحة المدينة أمر جيد وجميل، لكنها ليست كافية. نصف الشعب لم ينتخب الحكومة الحالية، وآلاف من السكان الآخرين يعتقدون أن خطواتها الأخيرة تقوّض ركائز الديمقراطية-بينهم طلاب، وعمال في القطاعين العام والخاص، ورجال أعمال ومستثمرون، ورجال ونساء، ويهود وعرب، وأسوياء ومثليون. كل هؤلاء معاً يشكلون قوة أكبر بكثير من القوة الفردية لكلٍّ منهم، ويمكن تسخير هذه القوة لإرسال رسالة إلى الحكومة، مفادها أن الجمهور لن يسمح لها بتدمير الدولة من دون مقاومة واحتجاج. حتى الآن، برزت عدة مبادرات بهذه الروحية: على سبيل المثال، إعلان إضراب لمدة ساعة من أجل إنقاذ الديمقراطية؛ من المقرر أن يبدأ في يوم الثلاثاء من الساعة 11 حتى الساعة 12، وتمت دعوة رجال الأعمال المستقلين إلى المشاركة فيه.
  • يجب على الحكومة أن تفهم أن الاحتجاج لن يُخمد قريباً، بل على العكس. الجمهور لن يقف موقف المتفرج، بينما تقوم الحكومة بتدمير وطننا كلنا.
 

المزيد ضمن العدد