تقرير: "نيويورك تايمز" في افتتاحية خاصة: حكومة بنيامين نتنياهو المفترضة واليمينية المتطرفة تشكّل خطراً على الديمقراطية الإسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أنشأت صحيفة "نيويورك تايمز " الأميركية أمس (السبت) افتتاحية حذرت فيها من أن حكومة بنيامين نتنياهو المفترضة واليمينية المتطرفة تشكّل خطراً على الديمقراطية الإسرائيلية.

وجاء في هذه الافتتاحية التي حملت عنوان "نموذج الدولة اليهودية الديمقراطية في خطر"، أنه بينما فاز نتنياهو بالانتخابات بشكل منصف، فإن القوة البعيدة المدى التي يقدمها إلى شركائه اليمينيين المتطرفين والحريديم [اليهود المتشددون دينياً] توجد تهديداً حقيقياً للقيم الديمقراطية.

وقالت هيئة تحرير "نيويورك تايمز" إنها مؤيدة قوية لإسرائيل، ولحل الدولتين للنزاع مع الفلسطينيين، وستبقى كذلك، ولكن حكومة نتنياهو المقبلة تشكل تهديداً كبيراً لمستقبل إسرائيل واتجاهها وأمنها، وحتى لفكرة الوطن اليهودي. وأشارت إلى أن الحكومة الجديدة "تمثل انحرافاً نوعياً ومثيراً للقلق عن جميع الحكومات الأُخرى في تاريخ إسرائيل الممتد على مدار 75 عاماً"، كما أشارت إلى أن فوز الكتلة التي يقودها نتنياهو في الانتخابات بـ 64 مقعداً من مجموع 120 مقعداً في الكنيست لا يمنحها تفويضاً واسعاً للقيام بتنازلات لأحزاب متدينة متشددة وقومية متطرفة.

وقالت الصحيفة إن مواقف الحكومة الإسرائيلية المقبلة قد تجعل من المستحيل عسكرياً وسياسياً تطبيق حل الدولتين على الإطلاق، ودعت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى بذل كل ما في وسعها للتعبير عن دعمها لمجتمع تحكمه المساواة في الحقوق وسيادة القانون في إسرائيل، وأكدت أن هذا الدعم سيكون فعلاً من الصداقة يتماشى مع الروابط العميقة بين البلدين.

وحذّرت الصحيفة من أن حكومة نتنياهو الجديدة ستضم أحزاباً يمينية متطرفة تدعو، من بين أمور أُخرى، إلى توسيع وشرعنة المستوطنات في المناطق [المحتلة] بطريقة تجعل من قيام دولة فلسطينية في مناطق الضفة الغربية أمراً مستحيلاً، وإلى تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل [الحرم القدسي] وهي خطوة تخاطر في إثارة جولة جديدة من العنف العربي - الإسرائيلي، وإلى تقويض سلطة المحكمة الإسرائيلية العليا، وبالتالي السماح للكنيست الإسرائيلي بفعل مع يحلو له مع ضوابط قضائية قليلة.

وشدّدت الافتتاحية على أن كل هذه التحركات مُقلقة، وأكدت أن على زعماء الولايات المتحدة أن يقولوا ذلك على رؤوس الأشهاد.

 

المزيد ضمن العدد