نظّم مئات الناشطين في تل أبيب مساء أمس (السبت) تظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المقبلة، برئاسة رئيس الحكومة المكلف بنيامين نتنياهو، الذي يوشك أن يشكّل ائتلافاً سيضم شخصيات يمينية متطرفة، أبرزها عضو الكنيست إيتمار بن غفير، من حزب "عوتسما يهوديت" ["قوة يهودية"]، وعضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، من حزب الصهيونية الدينية، ويتوعد بممارسة سلطة كبيرة على السياسات في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وعلى الشرطة وحرس الحدود.
وجرت التظاهرة التي دعت إليها "الحركة من أجل جودة الحكم" في ساحة مسرح "هبيما"، بعنوان "الديمقراطية الإسرائيلية في خطر".
ورفع المتظاهرون شعارات ركزت بشكل رئيسي على سلسلة من مشاريع القوانين المثيرة للجدل، التي يحاول الائتلاف اليميني المقبل تمريرها من خلال الكنيست الإسرائيلي، بالإضافة إلى مشاريع قوانين تسعى لوضع مزيد من السلطة على الضفة الغربية وسياسات الشرطة بأيدي الوزراء اليمينيين، وهناك قانون خلافي آخر يسمح لرئيس حزب شاس آرييه درعي بتولي منصب وزاري على الرغم من إدانته في الماضي بارتكاب مخالفات ضريبية.
وشارك في التظاهرة الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي موشيه يعلون، والنائب السابق لرئيس هيئة الأركان العامة ونائب وزير الاقتصاد في الحكومة المنتهية ولايتها يائير غولان.
وقال المحامي إليعاد شراغا، رئيس "الحركة من أجل جودة الحكم"، في كلمة رئيسية خلال التظاهرة: "إنهم على وشك تغيير الحمض النووي لدولة إسرائيل إلى الأبد وتحويلها من دولة علمانية، حيث توجد حرية عبادة، وهو ما يعني حرية الدين وأيضاً حرية العبادة، إلى دولة دين مسياني، دولة أصولية خمينية، حيث تملي الأرثوذكسية أسلوب الحياة علينا، نحن العلمانيين. إنهم يقومون أيضاً بتهميش التيارات اليهودية المختلفة، وسيهمشون يهود الشتات بشكل مطلق."