ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت الليلة الماضية بالانسحاب من مدينة جنين بعد شنّ العملية العسكرية "بيت وحديقة" هناك، والتي استمرت نحو يومين. كما أعلن البيان مقتل أحد الجنود الإسرائيليين خلال العملية.
وأفادت مصادر فلسطينية بوقوع اشتباكات متفرقة مع قوات الجيش الإسرائيلي في أثناء انسحابها.
وفي وقت سابق أمس قال بيان صادر عن الناطق العسكري إن الجيش الإسرائيلي استجوب أكثر من 300 مشتبه فيه منذ بدء العملية في وقت مبكر من يوم الاثنين الماضي، وتم اعتقال 30 منهم.
وأضاف البيان أن قوات الجيش الإسرائيلي حدّدت وهدمت ما لا يقل عن 8 مواقع لتخزين الأسلحة و6 مختبرات للمتفجرات مع مئات العبوات الجاهزة و3 غرف حرب استخدمها مسلحون فلسطينيون لمراقبة القوات الإسرائيلية وغيرها، وهو ما يُعتبر بنية تحتية لـ"الإرهاب".
ووفقاً للبيان، صادر الجيش الإسرائيلي عشرات البنادق والمسدسات ومئات العيارات النارية. كما نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي نحو 20 غارة بطائرات من دون طيار ضد أهداف مختلفة في مخيم جنين.
وقالت مصادر فلسطينية إن 18 فلسطينياً قُتلوا وأصيب أكثر من 100 بجروح، بينهم 20 في حالة خطرة، وذلك خلال الغارات الجوية الإسرائيلية والاشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن جميع القتلى الفلسطينيين شاركوا في القتال، ولكن كان هناك بعض الجرحى من غير المقاتلين. وأضاف الجيش أن هذه العملية لن تكون لمرة واحدة، وأنها استهدفت تسهيل العمليات المستقبلية للجيش الإسرائيلي في جنين.
وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل أحد جنوده خلال عمليته العسكرية في جنين.
وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي إن مقاتلاً من الجيش قُتل بإطلاق نار مساء أمس خلال العملية العسكرية ضد البنية التحتية "الإرهابية" في مخيم جنين للاجئين.
وأكدت مصادر فلسطينية أن مقاتلين من جنين تمكنوا من إيقاع إصابات مباشرة في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي المنسحبة، وهو ما ظهر أيضاً في مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، اضطر الجيش الإسرائيلي بعدها إلى الاعتراف بسقوط أول قتيل في الهجوم. كما أظهرت مقاطع فيديو جنوداً إسرائيليين وهم يحملون أكثر من جثة بالقرب من مستوطنة "كيدوميم" شمالي جنين.