ربط وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين قرار إسرائيل المرتقب بالاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء الغربية باستضافة الرباط لمنتدى النقب، الذي تم تأجيله أكثر من مرة، لوزراء خارجية الدول الموقّعة لـ"اتفاقيات أبراهام" لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، والتي تمت برعاية أميركية.
وقال كوهين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام الليلة قبل الماضية: "إننا نعمل حالياً على هذه القضية، وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب"، وأشار إلى أنه من المتوقع أن يستضيف المغرب المنتدى، إما في أيلول/سبتمبر، أو في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
يُذكر أن مؤتمراً لهذا المنتدى كان عُقد في آذار/مارس 2022 في النقب [جنوب إسرائيل]، وضم وزراء خارجية كلٍّ من مصر والبحرين والمغرب والإمارات العربية المتحدة، بحضور وزير الخارجية الأميركي، وكان محور المؤتمر بلورة موقف سياسي وأمني موحد ضد المشروع النووي الإيراني، على خلفية السعي لتجديد الاتفاق النووي بين دول مجموعة 5+1 وإيران. وفي 28 آذار/مارس 2022، تم الإعلان أن المؤتمر سيصبح منتدى سنوياً يسمى "منتدى النقب".
وكان المغرب أعلن في وقت سابق تأجيل استضافته الدورة الثانية للمنتدى إلى الخريف المقبل بسبب ازدياد وتيرة أعمال العنف في الضفة الغربية.
وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن بلاده ترفض القرارات الحكومية الإسرائيلية الأخيرة بتوسيع النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية، والقرارات الصادرة عن متطرفين من الجانبين، وخصوصاً الجانب الإسرائيلي.
والمغرب يعتبر الصحراء الغربية جزءاً من أراضيه، ولكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر تطالب بإقامة دولة مستقلة هناك.