قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن العملية العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها في مدينة جنين، وأُطلق عليها اسم "بيت وحديقة"، واستهدفت مخيمها أساساً، واستمرت يومَين، كانت ناجحة ودقيقة وجريئة، وحققت الأهداف التي وُضعت لها.
وأضاف غالانت، في إفادة صحافية لمراسلي الشؤون العسكرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس (الأربعاء)، أن الجنود الإسرائيليين قاموا بتفكيك عشرات الورش لصناعة الأسلحة في جنين، وصادروا ذخائر وأنواعاً متعددة من الأسلحة التي كان المسلحون ينشرون بواسطتها الموت في أنحاء الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.
وقال غالانت: "خلال الساعات الـ48 الماضية، ألحقْنا أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للإنتاج 'الإرهابي'، ودمرنا مصنع الإنتاج الذي تم إنشاؤه في جنين. ولقد حققت العملية أهدافها بالكامل، كما جرى تدمير ورش إنتاج متفجرات ومختبرات ومواقع تخزين وأنفاق."
وتابع غالانت: "إن الأيدي التي تقف وراء هذا النشاط هي أيدٍ فلسطينية، وخصوصاً حركة الجهاد الإسلامي التي تعتبر العامل الأكثر هيمنة في مخيم جنين للاجئين، لكن هناك جهات أُخرى أيضاً، فالتمويل إيراني، ونحن نلاحظ بصورة عامة منذ فترة طويلة محاولات إيرانية للترويج لـ'الإرهاب' داخل الضفة الغربية."
وأكد غالانت: "نحن في الاتجاه الرئيسي نحو الاستعداد لمواجهة إيران، ولذا انطلقنا في عملية في غزة قبل شهرَين، استمرت 5 أيام أو في عملية استمرت يومَين ضد جنين، وهذا نسميه في اللغة العسكرية ’ضربة في الخاصرة‘. لن يكون في استطاعة أي 'إرهابي' يعود إلى مخيم اللاجئين في جنين أن يتعرف عليه، فهو بالنسبة إليه لم يعد مكاناً محمياً، وسيصاحبهم شعور بأنهم مطارَدون. لقد عملنا في جنين بقوة، وسنعمل بعد ذلك بقوة أكبر إذا ما احتاج الأمر، في جنين وفي أي مكان."