الاحتجاجات تعم عدة مناطق في إسرائيل في إثر إقالة قائد لواء شرطة تل أبيب لأسباب سياسية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عمّت الاحتجاجات مناطق عديدة في إسرائيل مساء أمس (الأربعاء) عقب إعلان تنحية قائد لواء الشرطة في منطقة تل أبيب عامي إيشد من منصبه، وهو ما اعتبره هذا الأخير لأسباب سياسية، لا مهنية، الأمر الذي دفع جماهير غفيرة إلى النزول إلى الشوارع في عدد من المدن وإغلاق مفترقات شوارع عديدة.

وأفادت أنباء أن قائد لواء تل أبيب قدّم استقالته بعد جولة من التعيينات الجديدة التي أجراها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وشملت تعيين قائد جديد للواء شرطة تل أبيب بدلاً من إيشد، وإحالته إلى منصب أدنى في جهاز الشرطة، وهو ما اعتبره الضابط إقالة مباشرة لأسباب سياسية، وليس لاعتبارات مهنية.

وقال إيشد، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، إن هذا الإجراء ضده جاء بسبب اتهامه بالتعامل بليونة ولطف مع المتظاهرين ضد التغييرات في الجهاز القضائي مساء كل سبت، وعدم استخدام القوة معهم عند إغلاقهم الشوارع خلال هذه التظاهرات، وذلك خلافاً لتعليمات وزير الأمن القومي التي دعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء المتظاهرين.   

وكان الوزير بن غفير أعلن إقالة إيشد من منصبه كقائد للواء شرطة تل أبيب في 9 آذار/مارس الماضي، مؤكداً أن سبب ذلك يعود إلى فشله في أداء واجبه في وقف الإخلال بالنظام وإغلاق شوارع رئيسية وحيوية.

وفي بيان مشترك للشرطة ووزارة الأمن القومي، أُعلن حينئذ أنه بناء على توصية القائد العام للشرطة، يعقوب شبتاي، سيتم نقل إيشد إلى منصب رئيس قسم التدريب، وهو منصب مكتبي متواضع.

كما شن بن غفير هجوماً حادّاً على قيادات في الشرطة خلال محادثات مغلقة، زعم فيها أنهم يرفضون اتّباع تعليماته المتعلقة بالاحتجاجات الواسعة المناهضة لحكومة بنيامين نتنياهو. لكن شبتاي تراجع عن موقفه في تصريح فاجأ بن غفير غداة اليوم التالي، وقال: "أخطأت في القرار، ولن أستسلم للضغوط السياسية." وأضاف أن إيشد هو ضابط مهني وذو خبرة.

 

المزيد ضمن العدد