ديوان رئاسة الحكومة يؤكد أن إسرائيل لن توافق على تطوير برنامج نووي في أيٍّ من الدول المجاورة لها
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد) أن إسرائيل لن توافق على تطوير برنامج نووي في أيٍّ من الدول المجاورة لها.

وقالت مصادر رفيعة المستوى في الديوان إن هذا البيان يأتي لتوضيح تصريحات أدلى بها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى وسائل إعلام أميركية فيما يتعلق بمساعي تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وجاء في البيان: "قال الوزير ديرمر في مقابلة مع وسائل إعلام أميركية إن إسرائيل لم توافق على تطوير برنامج نووي لأيٍّ من الدول المجاورة لها. وهذه كانت سياسة إسرائيل في هذا الشأن، ولا تزال"، وذلك على خلفية تقارير تشير إلى اشتراط الرياض إقامة برنامج نووي مدني بدعم أميركي على أراضيها في مقابل التطبيع مع إسرائيل.

وأضاف البيان أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو توصل إلى 4 اتفاقيات سلام تاريخية ["اتفاقيات أبراهام" مع كلٍّ من الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان] ساهمت في تعزيز أمن إسرائيل ومكانتها، وسيواصل القيام بذلك.

وكان ديرمر، المقرّب من نتنياهو ويُعتبر مبعوثه الخاص، ولا سيما إلى الولايات المتحدة، لمّح إلى أن إسرائيل لن تعارض بالضرورة قيام السعودية بتطوير برنامج نووي مدني، في مقابل تطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل في إطار صفقة أمنية عسكرية بين السعودية والولايات المتحدة.

وقال ديرمر في سياق مقابلة أجرتها معه إحدى قنوات التلفزة الأميركية، إنه إذا لم تحصل السعودية على دعم لتطوير برنامج نووي من الولايات المتحدة، فستحصل على دعم كهذا من الصين أو فرنسا. وأضاف أنه توجد دول في الشرق الأوسط لديها برنامج نووي مدني، وهذا مختلف عن مشاريع السلاح النووي. وأشار إلى أن موقف إسرائيل من برنامج سعودي كهذا يظل متعلقاً بتفاصيل الاتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية.

وردّاً على سؤال عن احتمال القيام بخطوات إسرائيلية حيال الفلسطينيين في إطار تطبيع العلاقات مع السعودية، قال ديرمر إنه لن يخوض في هذا الأمر عبر شاشة التلفزة، وادّعى أن إسرائيل معنية بسلام مع الفلسطينيين أيضاً، وأن الأهمية المركزية للاتفاق مع الولايات المتحدة بالنسبة إلى السعودية هي تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة.

ووصل ديرمر إلى واشنطن يوم الخميس الماضي، حيث التقى مسؤولين في الإدارة الأميركية، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وذلك لبحث آخر تطورات الاتصالات الجارية بين واشنطن والرياض.