قيادة الجيش الإسرائيلي تقرر إعادة فتح معبر بيت حانون وغالانت يهدّد "حماس" بشنّ عملية عسكرية في غزة يستخدم فيها الجيش كل قوته
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن قيادة الجيش قرّرت إعادة فتح معبر "إيرز" [بيت حانون] مع قطاع غزة بدءاً من اليوم (الخميس)، والسماح بدخول العمال الغزيين إلى إسرائيل ومناطق الضفة الغربية، والذين يُقدّر عددهم بنحو 18.000 عامل.

وأضاف البيان أنه سيسمح باستمرار هذه السياسة وفقاً لتقييم الأوضاع الأمنية.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن الهيئة العامة للشؤون المدنية التابعة للسلطة الفلسطينية أمس (الأربعاء): "بُلّغنا من الجانب الإسرائيلي أن معبر بيت حانون سيعمل غداً [اليوم] بشكل طبيعي، والسفر سيكون مسموحاً لكل الفئات."

وكانت سلطات الجيش الإسرائيلي أغلقت المعابر مع قطاع غزة، ومنعت العمال من دخول الأراضي الإسرائيلية منذ مطلع الأسبوع الماضي (18 أيلول/سبتمبر الجاري)، وقالت إن إعادة فتحها سيخضع لتقييم مستمر لتطورات الوضع الأمني. وتصاعدت وتيرة الأحداث الأمنية التي تشهدها الحدود الشرقية لقطاع غزة بعد ازدياد حدّة التظاهرات التي تنظمها وحدات "الشباب الثائر" يومياً، وهي مجموعات شبابية محسوبة على الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مساء أمس خبر وقوع إصابتين في صفوف الشبان الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي بالقرب من السياج الفاصل شرقي غزة.

وفي وقت سابق أمس، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، عبر تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، حركة "حماس" في غزة بشنّ عملية عسكرية يستخدم فيها الجيش الإسرائيلي كل قوته، في حال استمرار تعرُّض مستوطنين أو جنود إسرائيليين للأذى، على خلفية الأحداث التي تجري في منطقة السياج الفاصل.

وأضاف غالانت: "لا نريد التصعيد، ولا نطمح إلى الحرب، ولكن، إذا وصلنا إلى وضع يكون فيه العمل ضدهم ضرورياً، فإن عملية عسكرية على غرار ‘درع وسهم‘ [التي قام الجيش الإسرائيلي بشنها ضد قطاع غزة في أيار/مايو الماضي] ستكون بمثابة تذكير لهم بقدرات الجيش الإسرائيلي."