تقرير: مقربون من نتنياهو: بن غفير عبء على الحكومة ولن تصمد طويلاً معه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

أعرب مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن قلق كبير في إثر إعلان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير [رئيس "عوتسما يهوديت"] أمس (الثلاثاء)، عزمه على تنظيم صلاة احتجاجية في ميدان ديزنغوف في وسط مدينة تل أبيب غداً (الخميس)، على خلفية احتجاجات سكان في المدينة ومحاولتهم منع صلاة من خلال الفصل بين الجنسين في الميدان نفسه وأماكن أُخرى في "عيد الغفران"، الذي صادف يوم الإثنين الماضي [أعلن بن غفير في وقت لاحق تراجُعه عن تنظيم مثل هذه الصلاة].

وعقّب قيادي في حزب الليكود مقرّب من نتنياهو على إعلان بن غفير هذا، فقال لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن هذا التصرف صبياني من جانب وزير رفيع منشغل باستفزازات وعلاقات عامة. إن بن غفير عبء على الحكومة، ولن تصمد معه، ولن تتمكن أي حكومة من البقاء فترة طويلة مع شخص استفزازي مثله."

وهاجم مسؤولون في الائتلاف، في مقدمتهم نتنياهو، الناشطين الذين احتجوا على الصلوات بسبب الفصل بين الجنسين خلالها، لكنهم في الوقت عينه، وجّهوا انتقادات إلى بن غفير أيضاً، وطالبوه بالتراجع عن الصلاة الاحتجاجية التي أعلن تنظيمها.

وعلمت الصحيفة بأن الشرطة تتخوف من وقوع أعمال عنف بين أنصار بن غفير ومحتجين يُتوقع أن يتظاهروا ضدهم، وكذلك في إثر مطالبة البلدية للشرطة بمنع الفصل بين الجنسين خلال الصلاة التي دعا إليها بن غفير. وبموازاة ذلك، أعلنت حركات الاحتجاج ضد خطة الحكومة لإضعاف الجهاز القضائي أنها ستنظم صلاة من أجل الديمقراطية في الميدان نفسه.

وقال مسؤولون في الشرطة إن الشرطة لن تتدخل في حال الفصل بين الجنسين في أثناء الصلاة، وأكدوا أن البلدية هي المسؤولة عن منع فصلٍ كهذا، وأن الشرطة تستعد للفصل بين أنصار بن غفير ومحتجين، وستعمل بموجب ما يستجد من تطورات.

وكانت المحكمة المركزية في تل أبيب رفضت طلب الحركة اليمينية المتطرفة "روش يهودي" ["رأس يهودي"] بإجراء صلاة من خلال الفصل بين الجنسين في ميدان ديزنغوف، كما رفضت المحكمة العليا طلب استئناف لقرار المحكمة المركزية، لكن أتباع الحركة المتطرفة لم ينصاعوا لهذا القرار.

وأعلن سكانٌ في حي ميدان ديزنغوف تشكيل مقرّ احتجاجي كي يقود الاحتجاجات ضد بن غفير، وقالوا إنهم سيرسمون خطاً أحمر يذكّر العنصريين بأنهم ليسوا ضيوف شرف في الحيّ.