مقتل 6 أشخاص عرب في حادثتيْ إطلاق نار في حيفا وبسمة طبعون

فصول من كتاب دليل اسرائيل

المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

لقيَ 5 أشخاص من عائلة دلايكة العربية، تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاماً، بينهم قاصران وامرأة، مصرعهم في حادثة إطلاق نار ارتُكبت داخل منزل آهِل في قرية بسمة طبعون في منطقة الجليل أمس (الأربعاء)، وذلك في أحدث موجة من أعمال القتل بدوافع جنائية في المجتمع العربي في إسرائيل.

وأفاد شهود عيان بأن مرتكبي عملية القتل اقتحموا منزلاً في بسمة طبعون، وشرعوا في إطلاق النار بشكل عشوائي على جميع المتواجدين فيه، كما طاردوا آخرين داخل المنزل. كذلك أسفرت العملية عن إصابة شخص سادس، هو والد أحد القتلى، بجروح تتراوح بين متوسطة وخطِرة، ونُقل لتلقّي العلاج في مستشفى "رمبام" في حيفا.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية إن التقديرات تشير إلى أن ثلاثة جناة على الأقل اقتحموا منزل القتلى، ونفّذوا الجريمة بواسطة أسلحة آلية.

وأضاف البيان أن قيادة الشرطة الإسرائيلية هرعت إلى موقع الجريمة في بسمة طبعون، وعلى رأسها القائد العام للشرطة يعقوب شبتاي، وأجرت تقييماً أولياً للأوضاع. وأشار إلى أن شبتاي أوعز إلى كبار المسؤولين في الجهاز بالعمل على إلقاء القبض على الجناة وتخصيص جميع الوسائل والأدوات لهذا الهدف. ووصف شبتاي الجريمة بأنها "هجوم إرهابي وتجاوُز لكل الخطوط الحمراء." كما وصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى موقع الجريمة، وسط استياء الأهالي الذين طالبوه بالانصراف، وانتقدوا تعامُل حكومة بنيامين نتنياهو مع استفحال الجريمة في المجتمع العربي. وسرعان ما غادر بن غفير المكان.

وتشير التقديرات الأولية للشرطة إلى أن الجريمة جاءت رداً على جريمة ارتُكبت صباح أمس في حيفا، وأسفرت عن مقتل عاطف أبو كليب (50 عاماً)، في إطار تصفية الحسابات بين منظمات إجرامية.

وارتفع عدد القتلى العرب في جرائم جنائية منذ مطلع العام الجاري ولغاية أمس إلى 181 قتيلاً، بينهم 12 امرأة.