وصل وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس (الليكود) أمس (الثلاثاء) إلى السعودية لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، ليصبح بذلك أول وزير إسرائيلي يقود وفداً إسرائيلياً رسمياً إلى المملكة.
وسيقوم كاتس بزيارة تستغرق يومين إلى السعودية لحضور احتفال تقيمه منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، بالتزامن مع يوم السياحة العالمي الذي يصادف في 27 أيلول/سبتمبر من كل عام.
وقال كاتس في بيان صادر عنه: "إن السياحة هي جسر بين الأمم. والتعاون في مجال السياحة لديه القدرة على جمع القلوب وتحقيق التقدم الاقتصادي. سأعمل على تعزيز التعاون والسياحة والعلاقات الخارجية لإسرائيل."
وتأتي زيارة كاتس في الوقت الذي يبدو أن إسرائيل والسعودية تقتربان من توقيع اتفاق تطبيع فيما بينهما.
ومن المعروف أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقوم باتصالات مع الرياض والقدس لمحاولة التوسط في اتفاق تطبيع بين البلدين. وتطلب السعودية، ضمن هذا الإطار، من الولايات المتحدة أيضاً إبرام اتفاقية دفاع مشترك وصفقات أسلحة كبيرة، فضلاً عن تقديم تنازلات إسرائيلية إلى الفلسطينيين في المناطق [المحتلة].
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في سياق الخطاب الذي ألقاه أمام الاجتماع السنوي للجمعية العامة في الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، إن إسرائيل على وشك تحقيق صفقة تاريخية مع المملكة العربية السعودية.
كما أن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قال لقناة التلفزة الأميركية "فوكس نيوز" الأسبوع الفائت، إن كل يوم يمرّ يقرّب بلاده من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحاً أن القضية الفلسطينية لا تزال عنصراً مهماً للغاية في العملية، وأعلن أيضاً أن السعودية ستضطر إلى الحصول على سلاح نووي إذا ما فعلت إيران ذلك.
وفي وقت سابق من شهر أيلول/سبتمبر الحالي، توجّه وفد إسرائيلي مكوّن من 9 موظفين إلى السعودية لحضور اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو كمراقبين. وترأس الوفد رئيس سلطة الآثار الإسرائيلية، لكنه ضمّ أيضاً دبلوماسيين، بحسب ما أكّد مسؤول إسرائيلي.
وفي تموز/يوليو الفائت، سُمح لفريق من اللاعبين الإسرائيليين بدخول السعودية للمشاركة في بطولة العالم لألعاب فيديو كرة القدم.
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إنه من المتوقع أن يزور السعودية، الأسبوع المقبل، وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي، وكذلك رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست دافيد بيتان، وكرعي وبيتان عضوان في حزب الليكود.
