هليفي: الجيش الإسرائيلي جاهز لشنّ الاجتياح البري لقطاع غزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

سعى رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هليفي اليوم لنفي تصريحات مسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن عدم وجود خطة لدى الجيش الإسرائيلي للقضاء على حُكم حركة "حماس"، كهدف للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.

وقال هليفي في سياق مؤتمر صحافي عقده أمس (الثلاثاء): "لدينا خطة قتالية، وإننا في الوقت الحالي نجهّز للمرحلة المقبلة، ونحن جاهزون للدخول إلى هناك [قطاع غزة] مع قوات مدربة وقوية، قادرة على العمل واستهداف العدو."

وشدّد هليفي على أن الجيش الإسرائيلي جاهز لشن الاجتياح البري، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي وقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية وضعا خططاً هجومية نوعية من أجل تحقيق غايات الحرب.

وتأتي أقوال هليفي هذه مناقضة أيضاً لحملة في شبكات التواصل الاجتماعي، ينفّذها مقربون من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو منذ يومين، وتقول إنه يجب التركيز على القصف الجوي في غزة وتأخير الاجتياح البري.

وقال هليفي عن الاجتياح: "إننا سنتخذ القرار سوياً مع المستوى السياسي بشأن جوهر المرحلة المقبلة وتوقيتها. وتوجد في هذه المرحلة اعتبارات تكتيكية واستراتيجية تسمح لنا بوقت إضافي من أجل تحسين واستغلال أي دقيقة، لكي نكون مستعدين أكثر أيضاً." وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يقوم بمهاجمة العدو وقتل ناشطيه وقادته وتدمير بنيته التحتية، كما يقوم بجمع معلومات استخباراتية بشأن ما هو قادم.

وتطرّق هليفي إلى آخر التطورات في منطقة الحدود مع لبنان، حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله القصف، فقال: "إن قوات الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية حازمة، ونحن نهاجم بشكل محدد أيّ مجموعة تحاول استهداف سكان إسرائيل والجيش الإسرائيلي." وأضاف: "إن حزب الله يتعاون مع هجوم ’حماس’، ويتماثل بـ ’داعش’ تحت غطاء أنه حامي لبنان. ونحن متأهبون لإمكان اتساع الجبهات القريبة والبعيدة، وفي إثر هذا الوضع، اخترنا إجلاء كثيرين من السكان الإسرائيليين."

وأكد هليفي أن الحرب على غزة ستكون طويلة، وقد تتسع إلى جبهات أُخرى. ووصف هجوم "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 بأنه حادثة لم تقع منذ إقامة الدولة، وتتطلب تغييراً جذرياً في الواقع الأمني، وأن تكون لها تبعات على القتال ضدها.

 

المزيد ضمن العدد