تقرير: الرهينة التي أفرجت عنها "حماس": آسرونا عاملونا معاملة جيدة والقيادة الإسرائيلية ارتكبت إخفاقات جعلتنا كبش فداء
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

وصفت يوخيفد ليفشيتس (85 عاماً)، الرهينة التي أفرجت عنها حركة "حماس"، كيف أخذها خاطفوها على دراجة نارية من كيبوتس "نير عوز" [جنوب إسرائيل] إلى قطاع غزة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الحالي، ثم إلى شبكة من الأنفاق، واتهمت القيادة الإسرائيلية بإخفاقات جعلت منها وآخرين في منطقة "غلاف غزة" كبش فداء.

وجاء ذلك في سياق مؤتمر صحافي عقدته ليفشيتس خارج مستشفى "إيخيلوف" في تل أبيب أمس (الثلاثاء)، وحضره مندوبو وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية وعدد كبير من الناس.

وقالت ليفشيتس إن خاطفيها اعتدوا عليها في طريقها إلى غزة، لكن آسريها عاملوها معاملة جيدة. وسخرت من السياج الحدودي الإسرائيلي المُكلف مع غزة، والذي قالت إن عناصر "حماس" فجّروه بسهولة، ولم يساعد على الإطلاق في الدفاع عن كيبوتسها ضد اجتياح المسلحين.

وأضافت أنه في غزة، تم نقلها إلى مدخل شبكة أنفاق، وصفتها بأنها شبكة عنكبوتية، واضطرت إلى السير كيلومترات، عبر أنفاق أرضيتها رطبة. وبعد حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات، وصلوا إلى قاعة كبيرة، حيث تم جمع نحو 25 رهينة أُخرى. وقالت عن خاطفيها: "لقد أخبرونا أنهم يؤمنون بالقرآن، ولن يسببوا لنا الأذى، وأنهم سيمنحوننا الظروف نفسها المتوفرة لهم في الأنفاق. وتم نقلنا مع 4 رهائن آخرين من كيبوتس ’نير عوز’ في وقت لاحق من ذلك اليوم إلى غرفة منفصلة. وجاء مسعف وطبيب. وعاد الطبيب كل يومين، وأحضر المسعف أدوية. وكانت معاملتهم جيدة."

وعندما سُئلت عن إجراء محادثات مع الخاطفين، قالت: "لقد حاولوا التحدث، فقلنا لهم إننا لا نريد التحدث في السياسة، ولم نُجبهم. تحدثوا عن العديد من الأمور. وكانوا ودودين للغاية معنا. اهتموا بجميع حاجاتنا. يجب أن يقال هذا لمصلحتهم. ولقد أكلنا ما أكلوا."

وأكدت ليفشيتس أن نقص المعرفة لدى الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] عمّا كانت "حماس" تخطط له أضرّ بسكان "غلاف غزة" بشدة، ولذا، فهم كبش فداء للقيادة. وأضافت: "كان هناك علامات قبل الهجوم، بما في ذلك إطلاق بالونات فوق الحدود لإشعال النار في حقول الكيبوتس. والجيش الإسرائيلي في مكان ما لم يأخذ الأمر على محمل الجد."

وفي إشارة إلى اختراق المسلحين الحاجز الأمني الإسرائيلي على حدود غزة، قالت ليفشيتس: "جاء حشد من الناس إلى السياج الذي كلّف مليارَي شيكل، ولم يساعد، ولا حتى قليلاً."

ولا يزال زوج ليفشيتس محتجزاً لدى حركة "حماس". وقالت ابنتها إن العائلة ليس لديها أي معلومات عن مصيره.

هذا، وأثار المؤتمر الصحافي الذي عقدته ليفشيتس انتقادات واسعة بسبب إشادتها بخاطفيها من "حماس" وانتقادها إسرائيل. ووصفه عدد من المسؤولين بأنه انتصار دعائي لـ"حماس".

يُذكر أن حركة "حماس" أطلقت سراح ليفشيتس ورهينة إسرائيلية أُخرى من كيبوتس "نير عوز"، هي نوريت كوبر (79 عاماً)، أول أمس (الاثنين)، بعد 17 يوماً من الأسر، وهما الرهينتان الثالثة والرابعة، اللتان أطلقت الحركة سراحهما في الأيام الأخيرة. وتم إطلاق سراحهما من غزة إلى مصر، ثم تم نقلهما إلى الجيش الإسرائيلي الذي نقلهما إلى مستشفى إسرائيلي لفحصهما، حيث قال الأطباء إنهما بصحة جيدة. ويُعتقد أن ما لا يقلّ عن 220 آخرين، بمن فيهم زوجا السيدتين عميرام كوبر (84 عاماً)، وعوديد ليفشيتس (83 عاماً)، لا يزالون محتجزين كرهائن لدى حركة "حماس". ومساء يوم الجمعة الماضي، أطلقت "حماس" سراح أميركيتَين إسرائيليتين، عبر معبر رفح مع مصر أيضاً. وتم تسليمهما إلى الصليب الأحمر، الذي بدوره، قام بتسليمهما إلى إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد