دعا السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، وأشار إلى وقوع انتهاكات واضحة للقانون الإنساني الدولي.
وجاءت دعوة غوتيريش هذه في سياق كلمة افتتاحية ألقاها في مستهل الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي للبحث في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، مساء أمس (الثلاثاء)، وأكد فيها أيضاً أنه "من المهم أن ندرك أن هجوم ’حماس’ [يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023] لم يحدث من فراغ، فالفلسطينيون يعيشون تحت احتلال خانق، ويتم الاستيلاء على أراضيهم، واقتصادهم مشلول، وبيوتهم مدمرة." مشدّداً على أن "هذا الهجوم لا يبرّر لإسرائيل القتل الجماعي الذي تشهده غزة في الوقت الحالي."
وحضّ غوتيريش على إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد دخول ثلاث قوافل خلال الأيام الماضية، عبر معبر رفح الحدودي مع مصر. وقال إن المساعدات التي دخلت إلى الآن، هي مجرد قطرة في محيط الحاجات، وبالإضافة إلى ذلك، فإن مخزونات الأمم المتحدة من الوقود في غزة ستنفد خلال أيام، وهذه ستكون كارثة أُخرى.
وشارك في جلسة مجلس الأمن عدد من وزراء الخارجية، بينهم الأميركي أنتوني بلينكن.
كما شارك وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، فعرض تفاصيل بشأن هجمات حركة "حماس" ضد المدنيين.
ودان كوهين الانتقادات التي وجّهها غوتيريش إلى حملة القصف الإسرائيلية ضد قطاع غزة.
وشنّ السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، والوزير في "كابينيت" الحرب الإسرائيلي بني غانتس هجوماً حاداً على غوتيريش.
واعتبر إردان أن خطاب غوتيريش صادم، وأضاف أن الخطاب يثبت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن السكرتير العام للأمم المتحدة منفصل تماماً عن الواقع في منطقة الشرق الأوسط، ويرى الهجوم الذي نفّذته "حماس" بطريقة مشوهة وغير أخلاقية.
وقال إردان: "إن تصريح غوتيريش بأن هجوم ’حماس’ لم يحدث من فراغ، يشكل مبرراً للإرهاب والقتل. ومن المحزن أن يكون على رأس هذه المنظمة الدولية، التي ظهرت في أعقاب المحرقة النازية، شخص لديه مثل هذه الآراء." ودعا إردان غوتيريش إلى الاستقالة من منصبه.
