تقرير: آلاف الإسرائيليين يتجمعون في تل أبيب ضمن تظاهرة دعم لأهالي الأسرى وتظاهرات في القدس وأماكن أُخرى تطالب باستقالة نتنياهو
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

تجمّع آلاف الإسرائيليين الليلة قبل الماضية فيما بات يُعرف باسم "ميدان المخطوفين" أمام متحف الفنون في وسط مدينة تل أبيب، لإظهار الدعم لعائلات مئات الأشخاص الذين تحتجزهم حركة "حماس" كأسرى ورهائن في غزة، بعد الهجوم المفاجئ الذي شنّته على مستوطنات "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وكذلك لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإيلاء هذا الملف أهمية قصوى في سياق الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ الهجوم المذكور.

وفي الوقت نفسه، أُقيمت في القدس، وفي أماكن أُخرى، تظاهرات شارك فيها المئات، واحتجوا فيها على أداء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بسوء إدارة الحرب والمفاوضات بشأن الرهائن، ومطالبين باستقالته.

وكان مسلحو "حماس" اختطفوا في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي ما لا يقل عن 246 شخصاً في جنوب إسرائيل، أغلبيتهم العظمى من المدنيين. وتم إطلاق سراح 4 رهائن، في حين حررت قوات الجيش الإسرائيلي التي دخلت إلى غزة إحدى المجندات. وتعرّض نتنياهو لضغوط من بعض العائلات للنظر في العرض الذي قدمته "حماس" لإطلاق سراح جميع المخطوفين، في مقابل جميع الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل. ورفضت حكومة نتنياهو العرض، ووصفته بأنه خدعة غير صادقة، كما قاومت الدعوات المطالِبة بهدن إنسانية من دون الافراج عن رهائن في المقابل.

وافتتح تظاهرة الدعم في تل أبيب رئيس بلدية المدينة رون خولدائي الذي أشار إلى الذكرى السنوية لاغتيال رئيس الحكومة السابق يتسحاق رابين قبل 28 عاماً بالضبط.

وقال خولدائي إن رابين أدرك كيفية اتخاذ قرارات صعبة، وعلى نتنياهو أن يقوم بذلك الآن، وأن يعيد جميع المخطوفين.

كما تكلم عدد من أهالي المخطوفين ورؤساء سلطات محلية من منطقة "غلاف غزة".

وقالت شير سيغال، التي اختُطف والداها من كيبوتس "كفار غزة": "كنا دروعاً بشرية في منطقة الحدود. هذه الدولة لم تقم بحماية مواطنيها، وهذا فشل هائل".

وبالتزامن مع تظاهرة تل أبيب، تجمّع أعضاء إحدى الحركات التي شُكلت قبل 10 أشهر للاحتجاج على نتنياهو بشأن خطة حكومته الرامية إلى إضعاف الجهاز القضائي، بحجة إصلاحه، خارج المنزل الذي يقيم به رئيس الحكومة في القدس، واتهموه بالمسؤولية عن الإخفاقات في الفترة التي سبقت الاحتجاجات ضد تلك الخطة، وفي الردّ على هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ودعا المتظاهرون نتنياهو إلى الموافقة على اتفاق لتبادل الأسرى مع "حماس".

واشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع المتظاهرين في القدس، واعتقلت 3 أشخاص. واتهمت الشرطة في بيان صادر عنها المتظاهرين بمحاولة خرق التدابير الأمنية خارج المنزل الذي يقيم به نتنياهو، كما زعمت أن أطرافاً حاولت الاستفادة من احتجاج العائلات لإحداث الفوضى، في إشارة، على ما يبدو، إلى أقارب الرهائن والعائلات الثكلى.

كما نُظمت تظاهرات أصغر حجماً، طالبت باستقالة نتنياهو، في مواقع أُخرى في إسرائيل، بما في ذلك في برديس حنه - كركور [شمال إسرائيل] وبئر السبع [جنوب إسرائيل] وغيرهما. كذلك أقيمت تظاهرة صاخبة في مدينة قيسارية [شمال إسرائيل] حيث يمتلك نتنياهو منزلاً خاصاً، وقالت الشرطة إنها كانت هناك مضطرة إلى فصل المتظاهرين عن مجموعة صغيرة من المحتجين الذين أقاموا تظاهرة مضادة، وكان بينهم امرأة اتهمت المتظاهرين ضد رئيس الحكومة بأنهم ممثلون لحركة "حماس".

 

المزيد ضمن العدد