قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن 6 إسرائيليين على الأقل أصيبوا بجروح، وُصفت جروح أحدهم بأنها حرجة، في هجوم بصاروخ موجّه مضاد للدبابات، أطلقه حزب الله من لبنان في اتجاه الأراضي الإسرائيلية أمس (الأحد).
وأضاف البيان أن الصاروخ أصاب عدداً من المركبات بالقرب من بلدة دوفيف في شمال إسرائيل، بالقرب من الحدود. وأشار إلى أن بعض المصابين كانوا من العاملين في شركة الكهرباء، الذين وصلوا إلى المكان لإصلاح خطوط كهرباء تضررت جرّاء الهجمات السابقة من لبنان.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، وادّعى في بيان أنه أصاب جنوداً كانوا يقومون بتركيب معدات مراقبة.
وقال بيان الناطق العسكري إن الجيش الإسرائيلي رد بقصف مدفعي على مصدر إطلاق الصاروخ.
وكان بيان سابق للناطق العسكري قال إن الجيش الإسرائيلي استهدف خلية في الجنوب اللبناني كانت تستعد لإطلاق صواريخ، أو قذائف على إسرائيل. وخلال الليلة قبل الماضية، أصابت طائرة مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي خلية لإطلاق صواريخ مضادة للدبابات كانت تستعد لشن هجوم من الجنوب اللبناني، بالقرب من المطلة.
يُذكر أنه منذ هجوم حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والحرب التي تلته في قطاع غزة، نفّذ حزب الله وأشرف على هجمات يومية على الحدود الشمالية لإسرائيل من لبنان. وردت إسرائيل بقوة نيران كبيرة على الهجمات ومحاولات الهجوم. وأدت هذه المناوشات المستمرة على طول الحدود إلى مقتل شخصيْن في الجانب الإسرائيلي، فضلاً عن مقتل 6 جنود إسرائيليين. وفي الجانب اللبناني، قُتل أكثر من 80 شخصاً، بينهم عناصر من حزب الله وعدد من المدنيين.
وشهد يوم السبت الماضي قتالاً محدوداً على طول الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، إذ دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى زيادة التظاهرات العالمية ضد إسرائيل، بسبب الحرب في غزة من أجل الضغط عليها، وعلى حلفائها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي تحدث بعد نصر الله بوقت قصير، إن حزب الله يخاطر بارتكاب خطأ وجرّ لبنان إلى الحرب، وحذّر سكان بيروت من أنهم سيدفعون الثمن.