كشف الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) عما وصفه بأنه أكبر نفق هجومي على الإطلاق لحركة "حماس"، تم اكتشافه في شمال قطاع غزة بالقرب من معبر إيرز الحدودي مع إسرائيل [معبر بيت حانون].
ووفقاً للجيش، يمتد طول النفق إلى نحو 4 كيلومترات، ويصل عمقه إلى نحو 50 متراً تحت الأرض في بعض المناطق، ويبدو أنه واسع بما يكفي لمرور المركبات من خلاله، ولا يمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وتم العثور على إحدى الفتحات على بُعد 400 متر فقط من معبر "إيرز".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه، إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية استخدمت وحدة النخبة الإسرائيلية "يهلوم"، في سلاح الهندسة القتالي واللواء الشمالي التابع لفرقة غزة، وسائل استخباراتية وتكنولوجية متقدمة للكشف عن شبكة الأنفاق الاستراتيجية ومسحها ومحو أي تهديدات محتملة.
وأضاف البيان أن النفق يتكون من عدة فروع ومفارق، إلى جانب خطوط كهرباء واتصالات، وتم العثور في بعض أجزائه على أبواب مضادة للانفجار، قال الجيش إنها كانت تهدف إلى منع القوات الإسرائيلية من الدخول. وأشار إلى أن النفق يسمح بحركة المركبات، وأنه تم العثور بداخله على العديد من الأسلحة التابعة لـ"حماس".
ونشر الجيش الإسرائيلي أيضاً لقطات، قال إنه حصل عليها من قطاع غزة، تُظهر مهندسي "حماس" وهم يقومون ببناء النفق. وأظهرت اللقطات أعضاء في الحركة يستخدمون معدات مخصصة لحفر الأنفاق. وبحسب الجيش، شارك في بناء النفق فريق ضم العشرات من ناشطي "حماس" الذين جاؤوا خصيصاً لبنائه من خان يونس في جنوب القطاع، وقاد مشروع النفق محمد السنوار، قائد لواء الجنوب في "حماس" وشقيق زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار.