تقرير: نتنياهو يفاخر بمنعه إقامة دولة فلسطينية ويجدّد معارضته لسيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد انتهاء الحرب مع "حماس"
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه فخور لأنه منع إقامة دولة فلسطينية، ونسب إلى نفسه كل الفضل في كبح عملية أوسلو للسلام.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية ["الكرياه"] في تل أبيب، مساء أمس (السبت)، بمشاركة كلٍّ من وزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي بني غانتس، وأكد فيه رئيس الحكومة أيضاً معارضته لسيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب مع "حماس"، وأنه من المهم عدم تعزيز الأوهام بين الأصدقاء بهذا الشأن، في إشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في أن تحكم القطاع سلطة فلسطينية متجددة، بعد انتهاء الحرب.

ووصف نتنياهو اتفاقية أوسلو بأنها خطأ مصيري، وقال إن نتائج الدولة الفلسطينية الصغيرة في غزة، والتي نتجت من الانسحاب الإسرائيلي من القطاع سنة 2005، أظهرت خطورة السماح بالسيادة الفلسطينية في الضفة الغربية.

وقال نتنياهو: "أنا فخور جداً لأنني منعت إنشاء دولة فلسطينية، لأن الجميع يدرك اليوم ما كان يمكن أن تكون عليه تلك الدولة الفلسطينية، بعد أن رأينا الدولة الفلسطينية الصغيرة في غزة. الجميع يدرك ماذا كان سيحدث لو استسلمنا للضغوط الدولية، وسمحنا بإقامة دولة مثل تلك في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] المحيطة بالقدس، وعلى مشارف تل أبيب".

وأصرّ نتنياهو على أنه ورث اتفاقية أوسلو، وأن قرار جلب منظمة التحرير الفلسطينية من تونس وزرعها في قلب يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وفي غزة، كان قراراً تم اتخاذه وتنفيذه، قبل أن يصبح رئيساً للحكومة، وهو قرار خاطئ.

وكرّر نتنياهو أنه لن يسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة، بعد الحرب، وقال: "لن أسمح باستبدال حماستان بفتحستان، وأن نستبدل خان يونس بجنين. لن أسمح لدولة إسرائيل بالعودة إلى خطأ أوسلو المشؤوم. إن حركتَي ’حماس’ و’فتح’ لا تختلفان بشأن الرغبة في تدمير إسرائيل، لكن فقط بشأن كيفية القيام بذلك". وادّعى أن هناك دعماً واسعاً لرؤيته المتمثلة في السيطرة الأمنية الإسرائيلية لفترة طويلة على غزة منزوعة السلاح. وأضاف أنه لا يستبعد إمكان التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في هذا الشأن.

وتطرّق رئيس الحكومة إلى حادثة مقتل 3 مخطوفين إسرائيليين بنيران القوات الإسرائيلية أول أمس (الجمعة)، فقال إنه سيتم استخلاص العبر من هذه الحادثة، التي عززت الدعوات في إسرائيل إلى وقف القتال والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المخطوفين.

وأصرّ نتنياهو على أن الحرب ستستمر، وقال: "إن العزاء الوحيد الذي قد تشعر به عائلات الجنود القتلى، هو أن موت أحبائهم لن يذهب سدى، من خلال التأكد من أننا سنواصل القتال حتى نحقق النصر الكامل. إن ’حماس’ تطالب بإنهاء القتال وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة. ففي لحظة موافقتنا، تنتصر ’حماس’، ونحن ملزمون القضاء على هذه الحركة وإعادة جميع المخطوفين".

وأشار نتنياهو إلى أنه بلّغ مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان نيته مواصلة القتال حتى يتم القضاء على "حماس"، على الرغم من الضغوط التي تمارسها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإنهاء القتال العالي الكثافة وتضييق نطاق الهجوم بشكل كبير.

وقال: "أقول مرة أُخرى لأصدقائنا: نحن مصممون أكثر من أي وقت مضى على الاستمرار إلى النهاية، حتى نقضي على ’حماس’، وحتى نعيد جميع رهائننا، وحتى نضمن أنه لن يكون هناك أي جهة في غزة تقوم بالتربية على الإرهاب، وبتمويل الإرهاب، وبممارسة الإرهاب".

كما رفض وزير الدفاع غالانت الدعوات إلى وقف القتال، في ضوء مقتل المخطوفين. وقال: "إن ثمن الحرب باهظ الثمن، ونحن ندفعه كل يوم، لكن عندما تعرف أهدافك، وعندما تعلم بأنك تقاتل من أجل قضية نبيلة، فإنك تعلم بأنه يتعين عليك دفع الثمن، ونحن على استعداد للاستمرار حتى نحقق أهدافنا: تدمير حركة ’حماس’، والقضاء على قدراتها العسكرية والحكومية، وإعادة المخطوفين إلى عائلاتهم".

 

 

المزيد ضمن العدد