فصول من كتاب دليل اسرائيل
أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمس (الثلاثاء) تقييماً لآخر الأوضاع الأمنية بالقرب من السياج الأمني الفاصل في منطقة الحدود مع قطاع غزة، طرح خلاله إمكان تعميق الاجتياح البري في منطقة خانيونس، وقال في ختامه إن الجيش الإسرائيلي سيواصل توسيع العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة جنوب قطاع غزة حتى يصل إلى قادة حركة "حماس"، وأشار إلى أن التوغل البري في القطاع سيتوسع أيضاً إلى مناطق أُخرى.
وشارك في جلسة التقييم كلٌّ من نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء أمير برعام، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، وقائد فرقة غزة.
وأضاف غالانت أن الجيش الإسرائيلي يعمل على استكمال عملياته العسكرية في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، وفي منطقة جباليا، شمال القطاع. وأوضح أنه بعد اطّلاعه على الخطط العملياتية التي يعكف الجيش الإسرائيلي على وضعها، تأكد من أن العمليات العسكرية ممنهجة ومنظمة للغاية.
وقال غالانت: "إن الأمور كلها منظمة للغاية، فهناك هجمات جوية وأُخرى مدفعية، بالتزامن مع مناورة واسعة للقوات المدرعة، بهدف الوصول إلى جميع الأماكن التي يجب الوصول إليها. وفي شمال قطاع غزة، تتركز العملية على التطهير النهائي للمنطقة والدخول تحت الأرض إلى الأنفاق في أعماق كبيرة، حيث نجد غنائم كبيرة ونسيطر عليها. أما في جنوب قطاع غزة فإن خانيونس أصبحت العاصمة الجديدة لـ’الإرهاب’. ونحن نعمل هناك، ونركز جهودنا، وسيمر العمل بمراحل، وسيستمر حتى نصل إلى أهدافنا، ولن نتنازل عن السيطرة على هذا المكان، وسنجلب كبار مسؤولي ’حماس’ إلى المكان الذي يستحقونه، إما المقبرة، وإما السجن".
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تقييم آخر الأوضاع الأمنية الذي أجراه غالانت، تضمّن الاستماع إلى تقارير بشأن الهجمات المشتركة من الجو والبر، والتي تهدف إلى استكمال العملية العسكرية في الشجاعية وجباليا، كما تلقى لمحة عامة عن تعميق عملية تدمير البنية التحتية تحت الأرض. وأضاف البيان أن قادة الجيش الإسرائيلي عرضوا أمام غالانت الخطط العملياتية لمواصلة العملية في خانيونس وتوسيع المناورة البرية إلى أماكن أُخرى في أنحاء القطاع.
من ناحية أُخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه أمس، أن قوات الفرقة 162 تمكنت، بعد خوض قتال مكثف في منطقة جباليا، من القضاء على مئات "المخربين" ومصادرة كثير من الأسلحة التي كانت مخبأة في مناطق مدنية. وأضاف البيان أن 500 مشتبه فيه بالضلوع في نشاطات "إرهابية" استسلموا في مخيم جباليا، وأن بعضهم ينتمي إلى حركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي، ومتورط في الهجوم على مستوطنات "غلاف غزة" يوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ونقل بيان الناطق العسكري الإسرائيلي عن قائد الفرقة 162، العميد إيتسيك كوهين، قوله إن الفرقة باتت تسيطر على جباليا من ناحية عملياتية.