تقرير: أوستن يعلن تشكيل تحالُف دولي يضمّ 10 بلاد للتصدّي لهجمات الحوثيين المتكررة على سفن في عرض البحر الأحمر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس (الثلاثاء) تشكيل تحالُف دولي يضمّ 10 بلاد للتصدّي لهجمات الحوثيين المتكررة على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل في عرض البحر الأحمر.

وجاء في بيان صادر عن أوستن أن البلاد التي تسعى لترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة، عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدّي الذي تشكّله هذه الجهة.

وقد صعّد المتمردون الحوثيون، المدعومون من إيران، هجماتهم على ناقلات النفط وسفن الشحن وغيرها في عرض البحر الأحمر، معتبرين أنهم بذلك يمارسون ضغوطاً على إسرائيل بسبب حربها مع حركة "حماس" في قطاع غزة.

وقال أوستن إن هذا التحالف الأمني سيعمل من أجل ضمان حرية الملاحة لكل البلاد، ولتعزيز الأمن والازدهار الإقليميَين. ويضم التحالف الولايات المتحدة وبريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسيشل وإسبانيا.

وكان الحوثيون أعلنوا في بيان صادر عنهم أول أمس (الاثنين) أن القوات المسلحة اليمنية التابعة لهم نفّذت عملية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بإسرائيل، الأولى سفينة "إم/في سوان أتلانتيك" النرويجية المحملة بالنفط، والأُخرى سفينة "إم إس سي كلارا" التي تحمل حاويات، وتم استهدافهما بطائرتين بحريتَين.

وحذّر الحوثيون في بيانهم كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من أي جنسية كانت، من الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر، حتى إدخال ما يحتاج إليه السكان في قطاع غزة من ماء ودواء.

وأصيبت السفينة النرويجية بجسم غير محدد في البحر الأحمر، وفقاً للشركة المالكة "إنفينتور كيميكال تانكرز" التي قالت في بيان لها إنه لم يصب أفراد الطاقم بأذى، وتعرضت السفينة لأضرار محدودة. ولم تتوفر معلومات عن السفينة الثانية التي ورد اسمها في البيان الصادر من صنعاء.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أمس أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تمثل تهديداً لحرية التجارة العالمية.

وقال بيان صادر عن الناطق الرسمي بلسان وزارة الدفاع الأميركية إن الوزير أوستن دان هجمات الحوثيين على الشحن البحري الدولي والتجارة العالمية، ووصفها بأنها غير مسبوقة وغير مقبولة، مشيراً إلى أن الهجمات تهدد التدفق الحر للتجارة، وتعرّض البحارة الأبرياء للخطر.

وأوضح البيان أن أوستن عقد اجتماعاً وزارياً افتراضياً مع الوزراء ورؤساء الأركان وممثلين رفيعي المستوى من 43 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لمناقشة التهديد المتزايد للأمن البحري في البحر الأحمر.

وخلال الاجتماع، أطلع الوزير المشاركين على أن الحوثيين نفّذوا أكثر من 100 هجوم بمسيّرات وصواريخ بالستية استهدفت 10 سفن تجارية على ارتباط بأكثر من 35 دولة مختلفة.

وشدد على أن الحوثيين احتجزوا السفينة التجارية "غالاكسي ليدر" وطاقمها الدولي المكون من 25 فرداً كرهائن في 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وما زال الطاقم محتجزاً في اليمن.

واعتبر المشاركون أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويجب على الحوثيين وقف أعمالهم العدوانية.

وأشار البيان الأميركي إلى أنه في الوقت الحالي، يمر ما بين 10% و15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وبسبب الهجمات، تضطر شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه مسارها، عبر رأس الرجاء الصالح، وهو ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية عدة أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز. وعلّقت شركات شحن كبرى المرور عبر مضيق باب المندب، الذي يمر من خلاله 40% من التجارة الدولية، وذلك إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.

ووقعت آخر هجمات الحوثيين أول أمس، حين كان وزير الدفاع الأميركي يقوم بزيارة إلى إسرائيل، بعد أن زار البحرين وتفقّد قاعدة الأسطول الأميركي الخامس.

 

المزيد ضمن العدد