قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تعتزم مواصلة حربها على قطاع غزة، والمستمرة منذ 75 يوماً، حتى النهاية، وشدّد على أن حكومته مصرّة على تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، وهي القضاء على حركة "حماس"، وإعادة الرهائن الإسرائيليين، ومنع أي تهديد مستقبلي لإسرائيل من غزة.

وجاءت تصريحات نتنياهو هذه في سياق شريط مصور بثّه على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي أمس (الأربعاء)، بالتزامن مع تواتر الحديث حول وجود مساعٍ إسرائيلية لتحريك مفاوضات تهدف إلى إطلاق سراح الرهائن، في مقابل الاتفاق على هدنة في قطاع غزة وتبادُل رهائن وأسرى، بينما تطالب حركة "حماس" بوقف المعارك كشرط لأي تفاوض بهذا الشأن.

وقال نتنياهو فيما بدا أنه بمثابة ردّ على الشرط المسبق الذي تضعه "حماس": "نحن نواصل الحرب حتى النهاية. هذه الحرب سوف تستمر حتى يتم القضاء على ’حماس’، حتى النصر. إن أولئك الذين يعتقدون أننا سنتوقف غير مرتبطين بالواقع. لن نتوقف عن القتال حتى نحقق جميع الأهداف التي وضعناها: القضاء على ’حماس’، وإطلاق سراح الرهائن، وإزالة التهديد من غزة".

وأضاف نتنياهو: "إننا نهاجم ’حماس’ بنار جهنمية في كل مكان. كما أننا نهاجم معاونيها القريبين والبعيدين. كل إرهابيي ’حماس’ من أولهم حتى آخرهم، هم في عداد الموتى. لديهم خياران فقط: الاستسلام أو الموت".

وكانت تقارير وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى وجود اتصالات لاستكشاف فرص التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة إنسانية جديدة يتخللها تبادُل أسرى إسرائيليين في غزة، في مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وفي سياق متصل، صادق "كابينيت الحرب" الإسرائيلي على أن يبحث رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع في إمكان إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين محكومين بفترات طويلة، وتمت إدانتهم بتنفيذ عمليات مسلحة قُتل فيها إسرائيليون، وذلك في إطار مفاوضات بشأن صفقة تبادُل أسرى.

وتعقيباً على هذه التقارير، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش [رئيس حزب "الصهيونية الدينية"] في بيان على منصة "إكس"، إن على "كابينيت الحرب" إصدار توجيهات إلى رئيس الموساد تقضي باغتيال قادة "حماس" حيثما يكونون، لا التفاوض معهم.