تقرير: قوات الجيش الإسرائيلي التي قتلت المخطوفين الإسرائيليين الثلاثة عن طريق الخطأ لم تبلَّغ بوجود علامات تشير إلى احتمال وجود مخطوفين في منطقة الشجاعية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

كشفت تقارير جديدة عن تفاصيل أُخرى بشأن التحقيق الذي قام به الجيش الإسرائيلي لتقصّي وقائع مقتل ثلاثة مخطوفين إسرائيليين عن طريق الخطأ برصاص جنود إسرائيليين في نهاية الأسبوع الماضي، بما في ذلك عدم تبليغ القوات بوجود علامات تشير إلى احتمال وجود مخطوفين في المنطقة.

واختطفت حركة "حماس" الرهائن الثلاثة يوتام حاييم وسامر الطلالقة وألون شمريز خلال هجوم الحركة على جنوب إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وقد تمكن الثلاثة من الفرار من أسر "حماس"، قبل أن يقتلهم الجيش الإسرائيلي بالرصاص عن طريق الخطأ في حي الشجاعية في غزة، صباح يوم الجمعة الماضي.

وفي أعقاب الحادث، كشف الجيش الإسرائيلي عن صور تُظهر لافتات تركها المخطوفون الثلاثة على ما يبدو، وكُتب عليها SOS و"النجدة 3 رهائن" بالعبرية. وتمت كتابة اللافتات على قماش باستخدام بقايا طعام. واكتشفت القوات اللافتات على مبنى يقع على بُعد مئات الأمتار عن موقع حادث القتل، لكن اعتُقد في البداية أنه قد يكون كميناً من طرف "حماس"، التي حاولت نصب كمائن للجنود الإسرائيليين في المنطقة مؤخراً.

وبحسب قناة التلفزة الإسرائيلية "كان 11"، لم يتم إطلاع كتيبة الجيش الإسرائيلي التي كانت في المنطقة خلال الحادث من طرف الوحدة التي كانت هناك قبلها بالعثور على اللافتة التي كُتب عليها "النجدة 3 رهائن"، بالقرب من الموقع.

علاوةً على ذلك، ورد أن التحقيق توصل إلى أن القناص في الجيش الإسرائيلي الذي أطلق النار على شمريز والطلالقة لم يلاحظ العلم الأبيض الذي كانا يحملانه. وقيل للجندي عند وصوله إن المنطقة بأكملها هي منطقة قتال، ويمكنه إطلاق النار على أي شخص مشبوه.

وذكرت التقارير أن التحقيق يركز على مقتل الرهينة الثالثة يوتام حاييم، الذي كان مروعاً، بشكل خاص لأنه تمكن من الفرار إلى مبنى مجاور بعد إطلاق النار عليه مع شمريز والطلالقة. ثم صرخ قائد الكتيبة على الجنود لكي يتوقفوا عن إطلاق النار، لكن أحدهم شرع في إطلاق النار على حاييم وقتله، بعد ظهوره مرة أُخرى من المبنى.

ووجد تحقيق أولّي للجيش في الحادث أن الجندي الذي أطلق النار على المخطوفين الثلاثة لاعتقاده أنهم مسلحون، فعل ذلك بشكل مخالف للبروتوكولات، كما فعل الجندي الذي قتل حاييم، وفقاً لضابط كبير في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية.

ونقلت التقارير عن مسؤولين كبار في قيادة الجيش الإسرائيلي أن الجيش يدرك تماماً أن الظروف الميدانية كانت عاملاً في تصرفات الجنود. وقال أحد هؤلاء المسؤولين: "إن الجيش لم يصادف أي مدنيين فلسطينيين في الشجاعية في الأيام الأخيرة. ولم يأخذ الجيش بعين الاعتبار سيناريو تجوّل مخطوفين في منطقة القتال".

وعلمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي قام بعد هذه الحادثة بإرسال بروتوكولات جديدة إلى القوات البرية، لتكون مهيأة لاحتمال تمكُّن مزيد من المخطوفين الإسرائيليين من الفرار من الأسر.

 

المزيد ضمن العدد