حزب الله يقوم بإطلاق وابل من الصواريخ والقذائف الصاروخية في اتجاه قاعدة المراقبة الجوية الإسرائيلية في جبل ميرون في ثاني هجوم من نوعه منذ 6 كانون الثاني/يناير الحالي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال حزب الله إنه قام أمس (الثلاثاء) بإطلاق وابل من الصواريخ والقذائف الصاروخية في اتجاه قاعدة المراقبة الجوية الإسرائيلية في جبل ميرون، وهو ما ألحق أضراراً بها، مشيراً إلى أن ذلك جاء ردّاً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسورية، والمنسوبة إلى إسرائيل، والاعتداءات المتكررة على السكان المدنيين في لبنان وسورية.

وهذا هو ثاني هجوم من نوعه يشنه حزب الله ضد هذه القاعدة في الأسابيع الأخيرة.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان صادر عن الناطق بلسانه هذا الهجوم، وقال إن أضراراً طفيفة لحقت بالبنية التحتية للقاعدة.

ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي، اعترضت منظومة "القبة الحديدية" للدفاع الجوي العديد من القذائف التي أطلقها حزب الله، لكن بعضها أصاب القاعدة التي تقع على بُعد نحو 8 كيلومترات عن الحدود اللبنانية.

وقال البيان إنه لم تقع إصابات في الهجوم، وأن الحادث يخضع لمزيد من التحقيق. وأشار إلى أن لدى الجيش أنظمة احتياطية لضمان استمرار قاعدة مراقبة الحركة الجوية في العمل.

وقصف حزب الله هذه القاعدة أول مرة يوم 6 كانون الثاني/يناير الحالي، رداً على مقتل نائب زعيم حركة "حماس" صالح العاروري في غارة في الضاحية الجنوبية لبيروت، نُسبت إلى إسرائيل. كما نفّذت في الأيام الأخيرة عدة غارات في لبنان وسورية أسفرت عن مقتل ضباط كبار من "حماس" وحزب الله وإيران، ولم تتبنّ إسرائيل مسؤوليتها.

واعترف الجيش الإسرائيلي بإلحاق أضرار بالقاعدة في هجوم 6 كانون الثاني/ يناير. ولم يقدم الجيش تفاصيل بشأن هذه الأضرار.

وذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أن هجوم أمس تضمن استهداف ما لا يقل عن 15 صاروخاً مواقع في إسرائيل بالقرب من منطقة الحدود. ولم ترِد تقارير عن وقوع إصابات.

وقالت شركة الكهرباء الإسرائيلية إن الكهرباء انقطعت في منطقة ميرون.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ يوم 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تقوم عناصر حزب الله بمهاجمة بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول منطقة الحدود مع الجنوب اللبناني بشكل شبه يومي، وقال الحزب إنه يفعل ذلك لدعم قطاع غزة في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة "حماس". وأدت هجمات حزب الله إلى إجلاء جميع السكان تقريباً عن البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود. وحتى الآن، أسفرت الهجمات عن مقتل ستة أشخاص في الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 9 جنود. في المقابل، تقوم إسرائيل بقصف بلدات في الجنوب اللبناني تقول إنه توجد فيها بنى تحتية لحزب الله.

في موازاة ذلك، تُبذل جهود دبلوماسية ترمي إلى تجنّب اشتعال حرب واسعة النطاق في الجبهة الشمالية. وازدادت في الأيام القليلة الفائتة التحذيرات الإسرائيلية من أنها ستضطر إلى استخدام القوة ضد حزب الله إذا فشلت الجهود، ويؤكد بعض هذه التحذيرات أنه لا توجد طريقة أُخرى غير استخدام القوة من أجل السماح للسكان الذين تم إجلاؤهم عن البلدات الشمالية بالعودة إلى منازلهم.

 

 

المزيد ضمن العدد