فصول من كتاب دليل اسرائيل
اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن قيام قطر بدور الوساطة في صفقة التبادل مع حركة "حماس" يُعتبر إشكالياً.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 أمس (الثلاثاء) عن تسجيل مسرّب لنتنياهو، خلال لقائه عائلات الأسرى والمخطوفين المحتجزين في غزة، قوله إن قطر أكثر إشكاليةً من الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي.
وأضاف إنه يشعر بخيبة أمل بالولايات المتحدة لأنها لا تمارس مزيداً من الضغوط على الدوحة، وأنها مددت وجودها في القاعدة العسكرية الموجودة في قطر.
وأشار نتنياهو إلى أنه لم يشكر قطر، علناً، لأنها لم تمارس مزيداً من الضغوط على حركة "حماس"، وأعرب عن اعتقاده أن الدوحة تموّلها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصادر مطّلعة أن نتنياهو بلّغ عائلات الأسرى والمخطوفين أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة، ونشر بعض هذه الوسائل مبادئ عامة للصفقة لا تتضمن إنهاءً للحرب، وهو أحد شروط "حماس".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن المفاوضات مستمرة، وأن إسرائيل لم تتلقّ أي رد من "حماس" عبر الوسطاء، في وقت يقوم المبعوث الأميركي بريت ماكغورك بجولة في المنطقة، تشمل مصر وقطر، لإجراء محادثات جدية بخصوص التوصل إلى اتفاق لإطلاق الأسرى والمخطوفين الذين تحتجزهم حركة "حماس" في غزة، وهدنة إنسانية، كما أكد الناطق بلسان البيت الأبيض جون كيربي.
وكانت قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لعبت دوراً في التوصل إلى هدنة بين "حماس" وإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تبادل الجانبان خلالها إطلاق سراح أعداد من الأسرى.