تقرير/ مسؤول رفيع في إدارة بايدن: ازدياد الانقسام بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وخصوصاً بشأن العملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشبكة التلفزة الأميركية "إن بي سي نيوز" أمس (الأحد)، إن الانقسام بين الولايات المتحدة وإسرائيل في ازدياد، وخصوصاً فيما يتعلق بالعملية العسكرية الإسرائيلية المحتملة في رفح في جنوب قطاع غزة.

وكان البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية أكدا الأسبوع الماضي أنهما لن يدعما عملية للجيش الإسرائيلي في هذه المدينة قبل إجراء تخطيط واسع النطاق لحماية السكان المدنيين.

كما أعرب دبلوماسيون أوروبيون رفيعو المستوى عن قلقهم إزاء وقوع كارثة إنسانية محتملة في رفح، إذا ما تم المضي قدماً في الهجوم.

وبحسب ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية، يعتقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه في ظل الضغوط الدولية، لم يتبقّ أمام إسرائيل سوى شهر واحد لإكمال العملية، وعلى وجه التحديد، قبل شهر رمضان الذي من المتوقع أن تكون بدايته في 10 آذار/مارس المقبل، والذي عادةً ما يشهد ازدياداً في التوترات في المنطقة.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل في تغريدة نشرها في منصة "إكس" يوم السبت الماضي، إن الهجوم على رفح سيكون بمثابة كارثة إنسانية لا توصف، وحذّر من أنه قد يثير توترات خطِرة مع مصر. وأضاف أن استئناف المفاوضات لتحرير المخطوفين وتعليق الأعمال العسكرية هما السبيل الوحيد لتجنّب إراقة الدماء.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن قلق عميق إزاء احتمال قيام إسرائيل بعملية عسكرية في رفح. وقال في تغريدة في منصة "إكس" إنه يجب أن يتوقف القتال على الفور لكي يكون في الإمكان إدخال المساعدات وتحرير المخطوفين، ويليه التقدم نحو وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.

وقالت وزيرة الخارجية الهولندية هانكي بروينز سلوت في تغريدتين في منصة "إكس" إن الوضع في رفح مُقلق للغاية. وأضافت: "من الصعب أن نرى كيف أن العمليات العسكرية الواسعة النطاق في مثل هذه المنطقة المكتظة بالسكان، لن تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وإلى كارثة إنسانية أكبر".

ومما يزيد في تعقيد العملية كذلك مخاوف مصرية من أن يحاول الفلسطينيون الفارون من رفح العبور إلى شبه جزيرة سيناء.

وبينما ينتظر الجيش الإسرائيلي أوامر بدء العمل على الأرض في رفح، ذكر بيان صادر عن الجيش أمس أن قوات الفرقة 98 في الجيش استمرت في خوض قتال مكثف مع حركة "حماس" في خان يونس جنوب قطاع غزة، في حين نفّذت الفرقة 162 عمليات أصغر في وسط القطاع وشماله. وفي الوقت نفسه، نفّذ سلاحا الجو والبحر الإسرائيليان غارات وهجمات على أهداف مختلفة تابعة لـ"حماس" في جميع أنحاء القطاع.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع منذ بدء الحرب وصل إلى 28.176 شخصاً، وأصيب 67.784 آخرين بجروح.

 

المزيد ضمن العدد