الإضراب الشامل يعمّ الضفة الغربية، حداداً على الضحايا الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي في طولكرم وقطاع غزة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عمّ الإضراب الشامل أمس (الأحد) جميع مدن الضفة الغربية وبلداتها وقراها، حداداً على الضحايا الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي في طولكرم وقطاع غزة، وتنديداً بالعمليات الحربية الإسرائيلية في القطاع وطولكرم ومخيماتها، وتعبيراً عن الغضب الفلسطيني على الممارسات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في المناطق [المحتلة].

وعطّلت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الدوام المدرسي، إلى جانب تعطيل الدوام في الجامعات والمعاهد، كما أعلن القطاع المصرفي الفلسطيني إضراباً عن العمل، وأغلقت المحال التجارية والأسواق أبوابها، وخلت الشوارع من حركتها الاعتيادية.

وكانت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية دعت أول أمس (السبت) إلى هذا الإضراب الشامل لجميع مناحي الحياة، حداداً على أرواح الضحايا في مخيم نور شمس في طولكرم، وفي قطاع غزة. ودعت حركة "فتح" إلى تصعيد المواجهة مع الجيش الإسرائيلي للتعبير عن الغضب بشأن الدماء النازفة في طولكرم وغزة. ودعت حركة "حماس" إلى التصعيد في الضفة الغربية، رداً على ما وصفتها بأنها مجزرة طولكرم.

هذا، وأقيمت أمس مراسم تشييع ضحايا مخيم نور شمس.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صادر عنها أن عدد القتلى بلغ 14 قتيلاً. وأشارت الوزارة إلى أن عدد القتلى في قطاع غزة بلغ أكثر من 34000 قتيل، بينما بلغ عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية منذ يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي 483 قتيلاً.