كتب مدير معهد دراسات الأمن القومي، تامير هايمن: "للعملية في رفح 4 أهداف: 1- زيادة الضغط على ’حماس‘ من أجل تحسين فرص صفقة المخطوفين بشروط أفضل. 2- إغلاق الحدود بين رفح ومصر لمنع عمليات تهريب السلاح والعتاد إلى ’حماس‘. 3- انتزاع السيطرة من ’حماس‘ على معبر رفح كتعبير عن خسارة سيادة ’حماس‘ على القطاع. 4- تفكيك الكتائب الأربع الباقية لـ ’حماس‘ في رفح، وما يترتب على ذلك من القضاء على نشطاء وقادة وعلى الأنفاق وغيرها.

وفي ظل غياب اتفاق أو تسوية مع ’حماس‘، فإن استمرار الوضع الجامد كان سيئاً بالنسبة إلى إسرائيل، ومن المفيد إعطاء زخم جديد للمعركة. وعلى الرغم من النقاش بشأن فائدة الضغط العسكري وتأثيره في إطلاق المخطوفين، الأمر الذي لم يتحقق حتى اليوم، فإنه من الواضح أن عدم الضغط عسكرياً غير مفيد، ولا يحسن وضعنا من أجل التوصل إلى صفقة.

إن السيطرة على حدود القطاع، وعلى معبر رفح هو إنجاز مهم جداً، ويأتي في المرتبة الثانية بعده تفكيك كتائب ’حماس‘، لأنه حتى بعد أن نفكك هذه الكتائب، وبعد تدمير "حماس" في رفح، إذا لم نقرر من هي السلطة الرسمية التي ستحل محل الجيش الإسرائيلي هناك، فمن المتوقع أن نشعر بخيبة أمل مرة أُخرى بعد انسحابنا، وأن تعود ’حماس‘ إلى السيطرة على القطاع. إن الاحتلال الكامل لرفح لا يضمن لنا نصراً مطلقاً، وليس من المجدي أن ننشئ توقعات مبالغاً فيها."