أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس (الأربعاء)، أنه حقّق سيطرته العملياتية الكاملة على محور فيلادلفيا [صلاح الدين] على طول المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر، وأكد العثور على 20 نفقاً و82 بئراً تحت الأرض في المنطقة.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، فإن بعض الأنفاق العشرين التي تم العثور عليها، هي أنفاق للتهريب من مصر وإليها، وتم تدمير بعضها، كما سيطر الجيش الإسرائيلي على 82 بئراً تحت الأرض بالقرب من محور فيلادلفيا، ويقوم بفحصها، تمهيداً لتدميرها.
ومحور فيلادلفيا هو شريط حدودي بين مصر وقطاع غزة يمتد داخل القطاع بعرض مئات الأمتار وطول 14.5 كيلومتر، وذلك من معبر كرم أبو سالم وحتى البحر الأبيض المتوسط.
وعقد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري، مساء أمس، مؤتمراً صحافياً قال فيه إن حركة "حماس"استخدمت محور فيلادلفيا كشريان أوكسيجين لتهريب وسائل قتالية إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم.
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] إلى أن الجانب الإسرائيلي أطلع الجانب المصري على جميع المعطيات المتعلقة بمنطقة محور فيلادلفيا، بما في ذلك قيام حركة "حماس" بنصب صواريخ على مسافة قصيرة جداً من الحدود المصرية، لاعتقادها أن الجيش الإسرائيلي لن يرغب في مهاجمتها بسبب قربها من الأراضي المصرية.
في المقابل، نفى مصدر مصري رفيع المستوى وجود أيّ اتصالات مع إسرائيل تتعلق بما وصفها بأنها ادّعاءات إسرائيلية بشأن وجود أنفاق في منطقة الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال المصدر المصري نفسه في تصريحات أدلى بها إلى قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من السلطات المصرية، إن إسرائيل توظف ادّعاء وجود أنفاق على الحدود مع مصر لتبرّر مواصلة عملية رفح وإطالة أمد الحرب.