بعيداً عن نتنياهو 180 درجة: الخطة التي ستحوّل مسار الحرب إلى انتصار
المصدر
قناة N12

موقع إخباري يومي يضم، إلى جانب الأخبار، تعليقات يكتبها عدد من المحللين من الشخصيات الأمنية السابقة، ومن المعلّقين المعروفين.

المؤلف
  • هذه صورة الوضع الآن:
  1. لدى حكومة إسرائيل رغبة جزئية في إعادة الرهائن
  2. لا توجد في إسرائيل رغبة في إنهاء الحرب، وبالتأكيد، لا توجد رغبة في منح "حماس" رسالة استسلام من أجل إنهاء الحرب، وخصوصاً من دون التزام واضح بتحرير المخطوفين.
  3. هناك رغبة في استبدال "حماس"، لكن ليس بالسلطة الفلسطينية الحالية.
  4. هناك إدراك أن الحرب في الشمال مشكلة كبيرة، متصاعدة وتزداد خطورة.
  5. لا توجد رغبة في شنّ حرب واسعة في الشمال.
  6. إن السبيل إلى حل الوضع في الشمال يكمن في إنهاء الحرب في غزة.
  7. وضع إسرائيل العام يصبح أخطر بشكل متصاعد: إنجازات الحرب تضيع، والضغط على جنود الاحتياط بات لا يُحتمل، والاقتصاد في إسرائيل لحِق به ضرر كبير، والوضع الدبلوماسي خطِر، وما زال يزداد خطورة. إسرائيل تتحول إلى دولة معزولة ومنبوذة. هناك أزمة ثقة متصاعدة داخل المجتمع وروح معنوية داخلية متدنية. إسرائيل تواجه صعوبة في التعامل مع مشكلة النازحين منذ 9 أشهر.
  • التضافر بين هذه الظروف يمكن أن يؤدي إلى نقطة انهيار شامل لا يمكن السيطرة عليه. الأميركيون دخلوا في مرحلة متقدمة من الانتخابات والانشغال بإسرائيل يمكن أن يشكل عبئاً عليهم، وبصورة خاصة في ظل عدم وجود نتائج واضحة.
  • إن طموح نتنياهو إلى النجاح في استمرار الوضع الحالي 7 أشهر إضافية، من دون اتخاذ أيّ قرار بشأن وقف الحرب، على أمل انتخاب رئيس جديد في البيت الأبيض، منفصل عن الواقع كلياً، ويزيد في خطورة الوضع حتى ذلك الحين. هذه الخطة المجنونة ستؤدي بشكل شبه حتمي إلى انهيار استراتيجي. إسرائيل، في وضعها الحالي، لا تملك أيّ قدرة على الصمود 8 أشهر إضافية في وضع منهار، إلى جانب التراجع الاقتصادي والدبلوماسي الذي تعيشه. إنها خطة غير مسؤولة كلياً. ليس هذا فقط، بل إن خطاب نتنياهو في الكونغرس سيقود إلى ضرر لا يمكن إصلاحه، بالنسبة إلى إسرائيل، دبلوماسياً وعسكرياً واقتصادياً. إنها عملية على مستوى قومي.
  • إن عقد صفقة بين إسرائيل و"حماس" يبدو مستحيلاً الآن، فهناك روايتان متناقضتان كلياً. لذلك، لا يوجد سوى إمكان الربح أو الخسارة. وفي ظل ظروف كهذه، لا يوجد أي احتمال لتنازُل "حماس". يشارف الضغط العسكري على النهاية في رفح، والحركة تستطيع النجاة عموماً، وليس لديها أيّ سبب للتخلي عن الرهائن، وبصورة خاصة بعد الإذلال الذي تلقّته في عملية تحرير الرهائن التي جرت. الأميركيون يئسوا من قدرة نتنياهو على التوصل إلى صفقة كبيرة، لذلك، هم يضعون كل رهانهم الآن على صفقة تبادُل رهائن، ومستعدون للاكتفاء بإنجاز صغير في صورة صفقة تبادُل فقط.

خطة يمكن لإسرائيل التعايش معها

  • الخروج من المسار السلبي الذي نشهده يتطلب إيجاد ظروف استراتيجية مختلفة تؤدي إلى نتائج يمكن لإسرائيل التعايش معها. ويجب علينا إيجاد التالي:
  1. أدوات ضغط جدية على "حماس".
  2. صفقة كبيرة لا تبدو خضوعاً إسرائيلياً، بل مبادرة إسرائيلية تحرّر المخطوفين، وتنهي الحرب في الجنوب، وتسمح بترتيبات في الشمال.
  • هذا الحل يمكن أن يكون فقط في إطار صفقة أميركية كبيرة، لا يتوقف جوهرها على إنهاء الحرب في غزة فقط، بل أيضاً الانتقال إلى مرحلة إعادة إعمار القطاع. وفي نهايتها، تكوين سلطة فلسطينية مختلفة لا تترك مكاناً لسيطرة حركة "حماس" كما يجري حالياً. وفي إطار الصفقة، سيتم تشكيل لجنة دولية لإدارة القطاع في الأعوام الخمسة القادمة، وتطبّق خطة "الجزر" التي تسمح بالسيطرة على السكان من دون "حماس"، من جهة، وباستمرار الجيش في تنظيف الميدان، وإدخال كتائب شرطة لا تتبع لـ"حماس"، في مسار تدريجي، وبحسب أحياء معينة، بالإضافة إلى تغيير المنظومة الإدارية لغزة وإعادة إعمار أحياء معينة، واتخاذ قرار سياسي بشأن بنية السلطة الفلسطينية بعد 5 أعوام.
  • وعندما يصبح هناك بديل من "حماس"، يمكن أن يُطلب منها إعادة الرهائن، وفي مقابل ذلك، أن تكون جزءاً من المسار، أو أن تبقى خارج كل المنطقة التي ستقوم فيها سلطة بديلة، وتتولى الشرطة المحلية إعادة الرهائن في كل منطقة توجد فيها.
  • هذه الخطة تسمح بوقف الحرب، عملياً، من دون أن تكون بمثابة استسلام لـ"حماس"، وهي تخلق بديلاً من "حماس"، وتسمح بترتيبات في الشمال. وفي الوقت نفسه، تسمح بترميم الوضع الدبلوماسي بصورة كبيرة، وأيضاً بنهضة اقتصادية داخلية. كما أن الخطة يمكن أن تكون أساساً لصفقة سعودية وإنشاء ائتلاف ضد إيران.
  • اليوم، لا يوجد لدى إسرائيل أيّ بديل آخر. هذه الخطة تشكل انتصاراً وإنجازاً كبيراً لإسرائيل، ولم تكن ممكنة لولا إنجازات الحرب حتى الآن.
  • إذا كان نتنياهو مشلولاً، ولا يستطيع اتخاذ القرار بشأنها الآن، فأنا أشك في كفاءته في اتخاذ قرارات واقعية.
 

المزيد ضمن العدد