قال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحافي عقده، أمس (الخميس)، إنه كان يمكن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة منذ أسبوعين، لو وافقت حركة "حماس"، وأكد استمرار العمل مع قطر ومصر وإسرائيل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وأوضح ميلر أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن بحث في هذا الملف خلال الاجتماع الذي عقده في واشنطن، أمس، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي.
وأضاف ميلر أن بلينكن بحث أيضاً في الوضع على امتداد الحدود الإسرائيلية مع لبنان، مؤكداً أن واشنطن لا تريد أن ترى تصعيداً في الصراع بين حزب الله وإسرائيل، لكنه في الوقت عينه، أكد أن حزب الله زاد في الهجمات عبر الحدود في الأسابيع القليلة الماضية، وأن هذه الهجمات تستهدف سكاناً مدنيين.
ورداً على سؤال عن تجاهُل الولايات المتحدة لتقييمات المنظمات والمؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، قال ميلر إن الخارجية تسعى لإنهاء تقييماتها للوضع في غزة بأسرع وقت، وتواصل جمع معلومات من منظمات مستقلة بشأن الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.
وعن تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن إيقاف واشنطن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، أكد ميلر من جديد التزام بلده أمن إسرائيل، وقال إن بلينكن "بلّغ رئيس الحكومة الإسرائيلية أن التزامنا أمن إسرائيل مقدس، وأثبتنا ذلك، ليس فقط بالكلمات، وإنما بالأفعال، ولست متأكداً مما كان يتحدث عنه نتنياهو، أو ما يريد تحقيقه من هذه التصريحات"، مضيفاً أن "شحنات الأسلحة تتحرك بانتظام إلى إسرائيل، باستثناء شحنة واحدة معلقة للمراجعة".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبدت انزعاجها من مقطع فيديو نشره نتنياهو أول أمس (الأربعاء). وقالت الناطقة بلسان البيت الأبيض كارين جان بيار: "نحن فعلاً لا نعرف ما الذي يتحدث عنه". وقال نتنياهو في الفيديو إن بلينكن أكد له أن إدارة بايدن تعمل على رفع القيود المفروضة على تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، الأمر الذي رفض بلينكن تأكيده. وفي كشف نادر عن محادثات دبلوماسية خاصة على مستوى رفيع، قال نتنياهو أيضاً إنه بلّغ بلينكن أنه من غير المعقول أن واشنطن حجبت أسلحة وذخائر عن إسرائيل في الأشهر القليلة الماضية.