طلب الجيش الإسرائيلي، أمس، من سكان شرقي خانيونس إخلاء المنطقة فوراً والتوجه غرباً نحو المنطقة الإنسانية في المواصي. جاء هذا في أعقاب إقدام حركة الجهاد الإسلامي على إطلاق 20 صاروخاً على مستوطنات "غلاف غزة".
وهذا الصباح، أعلن الجيش الإسرائيلي مهاجمته مجموعة من الأهداف في منطقة خانيونس، وأنه طلب من اللاجئين إخلاء المنطقة للحؤول دون وقوع إصابات في صفوفهم، وليس لأنه ينوي اجتياح المدينة من جديد، على الأقل ليس الآن. وذكر البيان أن طائرات سلاح الجو، بمشاركة قيادة المنطقة الجنوبية، قصفت أهدافاً خلال الليل، بينها مخزن للسلاح ومساكن تُستخدم عملانياً وبنى تحتية "إرهابية" أُخرى.
وقبل الهجمات، اتخذ الجيش تدابير تحذيرية سمحت للسكان بإخلاء المنطقة. وجاء في بيان الجيش أن " حماس تخرق القانون الدولي بصورة منهجية، وتستخدم السكان المدنيين دروعاً في عملياتها ’الإرهابية’ ضد دولة إسرائيل".
يأتي هذا الطلب من السكان بالإخلاء على خلفية تقديرات تحدثت عن قُرب نهاية العملية المكثفة في رفح التي تقع خانيونس في شمالها، والانتقال إلى المرحلة الثالثة الأقل كثافة من الحرب.
وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تطرّق إلى هذا الموضوع، وقال: "أمس، عدت من جولة في فرقة غزة، ورأيت الإنجازات الكبيرة جداً التي حققها القتال في رفح. نحن نقترب من نهاية القضاء على جيش ’الإرهاب’ التابع لحركة ’حماس’، وسيتعين علينا الاستمرار في ضرب فلوله".
في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي ("هآرتس" 2/7/2024) مقتل جنديَّين في الاحتياط تابعَين للكتيبة 121 واللواء 8، في معارك دارت في وسط القطاع.