يائير لبيد: إذا استقال سموتريتش وبن غفير، فسأمنح نتنياهو شبكة أمان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال يائير لبيد في مستهل اجتماع عقدته كتلة "يوجد مستقبل" إنه مستعد لمنح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو شبكة أمان، إذا استقال الوزيران بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير من الحكومة، نتيجة التوصل إلى صفقة مخطوفين. وعندما سألته صحيفة "هآرتس" عمّا إذا كان مستعداً للمشاركة في الحكومة من أجل المساعدة على تحقيق الصفقة، أجاب: "سأجلس مع نتنياهو للاتفاق على التفاصيل". وذكرت مصادر في الحزب للصحيفة أن كل الاحتمالات مطروحة، بينها احتمال الدخول إلى الحكومة، وأشاروا إلى أن لبيد سيدرس التفاصيل مع نتنياهو.

 في غضون ذلك، صرّحت عضو الكنيست في حزب "يوجد مستقبل" ميراف كوهين، في مقابلة أجرتها معها "هآرتس"، بأنها تعتبر أن على كتلتها المشاركة في الحكومة، إذا كانت ستساعد في إعادة المخطوفين. وقالت: "في رأيي، يجب القيام بأيّ شيء، بما في ذلك الدخول إلى الحكومة. وأنا مستعدة لبذل كل شيء من أجل استعادة المخطوفين"؛ وأضافت: "سنقدم لنتنياهو شبكة أمان. وجودنا السياسي كحزب أقلّ أهمية، والأساس هو إعادة هؤلاء الأشخاص المساكين إلى منازلهم".

بعد مرور وقت قليل، أعلن وزير المال سموتريتش في جلسة عقدها حزب "الصهيونية الدينية" أن كتلته "لن تكون جزءاً من صفقة الخنوع لـ’حماس’"، وأضاف: "هذه الصفقة ستضيّع كل ما بُذل خلال 9 أشهر، وهي بمثابة هزيمة وإذلال لإسرائيل وانتصار للسنوار. وستؤدي إلى مقتل 90 مخطوفاً ومخطوفة ليسوا جزءاً من الصفقة". وعندما سُئل: هل يأخذ في حسابه أن رفضه الصفقة سيؤدي إلى موت المخطوفين في الأسر كلما تعرقل إطلاق سراحهم؟ أجاب: "قلت إن مَن يسعى لإبرام الصفقة الحالية، يتخلى فعلاً عن سائر المخطوفين. يجب أن نقول الحقيقة للشعب الإسرائيلي، هناك عشرات الآلاف من المقاتلين الذي يضحون بأنفسهم يومياً، ينتقلون من بيت إلى آخر، ومن نفق إلى آخر، جزء منهم قُتل، وجزء أُصيب، هناك حكومة تعالج الأمر منذ 9 أشهر، وتعمل من أجل إعادة المخطوفين".