من أجل تحقيق الانتصار في الشمال على إسرائيل ضرب المركز العصبي لحزب الله
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • مؤخراً، عاد الحديث في أوساط مسؤولين رفيعي المستوى في المؤسسة الأمنية والمنظومة السياسية عن الحاجة إلى تقوية السلطة الفلسطينية واعتماد إسرائيل عليها، أمنياً، في الضفة الغربية.
  • كما أن صفقة المخطوفين تشمل بنوداً تتعلق بنقل الحكم في القطاع إلى أيدي مؤيدي السلطة الفلسطينية، بحجة أنهم أشخاص "مدنيون"، قادرون على إدارة القطاع بعد "حماس". هؤلاء الأشخاص الذين فعلوا الكثير من أجل الدولة وأمنها، يرتكبون خطأً فادحاً، ويرفضون الاعتراف بالواقع الماثل أمامهم، ويقودون أمن إسرائيل إلى الهاوية.
  • إذا تأملنا الضفة الغربية، بصفتها نموذجاً أمنياً، فسنفهم الأخطاء التي ارتُكبت والخطوات المطلوبة من أجل أمن إسرائيل. تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية، أمنياً، منذ أكثر من 20 عاماً. وعلى غرار ما يجري في الضفة، يجب أن نقول بصورة واضحة وحازمة إنه لا مفرّ من سيطرة عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة والجنوب اللبناني.
  • وبغض النظر عن الطرف الذي سيسيطر على محور فيلادلفيا، أو على غزة، سواء أكان فلسطينياً، أو غزّياً، أو دولياً، أو أوروبياً، أو عربياً، فإن العدو سيهاجمه بصورة قاسية عندما تسنح له الفرصة. لو وُجد مثلُ هذه التركيبة في الضفة الغربية، لما كان للاستيطان اليهودي فرصة في الصمود في مواجهة "الإرهاب" الفلسطيني في المنطقة. إن سيطرتنا الأمنية على الضفة الغربية هي التي تضمن وجودنا هناك.
  • الأمر مشابه في الجنوب اللبناني، فلا مفرّ لإسرائيل من العودة إلى هناك، وتوجيه ضربة ماحقة إلى عدونا في الشمال، والذي تعاظمت قوته بصورة لا مثيل لها خلال الـ24 عاماً التي لم نكن فيها هناك. يتعين علينا إنشاء حزام أمني، مثلما كان موجوداً في الأيام التي سبقت الانسحاب [سنة 2000]، ويتعين على الحكومة طرح خيارات أُخرى لليوم التالي، من دون تدخُّل عقيم من قوى دولية، أو عربية، بل بواسطة حلول "داخلية" من نوع الضفة الغربية وسيطرة إسرائيلية على المنطقة.
  • بعد سنوات، قالت لنا ألوية في الجيش ومحاربون قدامى إنه "لا يوجد ذئب"، وذرّوا الرمال في عيون الجمهور الإسرائيلي، على الرغم من التهديد الواضح الذي تواجهه الدولة؛ الآن، أصبح هذا غير ممكن، لا بل بالعكس، فالسلطة الفلسطينية ليست نصيرة للسلام، وليست ضرورية لأمن إسرائيل، بل بعكس ذلك، هي تشكل خطراً على إسرائيل وتهديداً دائماً لها. إن انفجار الضفة الغربية في وجهنا وتوجيه بنادق السلطة نحونا هو مسألة وقت، وهم سيفعلون ذلك عندما يكون ملائماً لهم، وليس عندما يكون ملائماً لنا. لذلك، يجب علينا أن نكون واعين بذلك دائماً.
  • هل نحن مؤهلون لتنفيذ هذه المهمة؟ بالتأكيد. نحن بحاجة فقط إلى عدم إضعاف أنفسنا، وأن نتحدث دائماً عمّا يصب في مصلحة البلد، وعن بطولة محاربيها. ونحن نقول بوضوح: "إن هذه الدولة لنا، وهذه الأرض لنا، ويجب علينا الدفاع عنها". نحن بحاجة إلى معرفة ما إذا كنا سنحقق الأمن لسكان دولة إسرائيل، وندعم فقط مَن يدفع قدماً بهذه الأجندة. هؤلاء يجب ترقيتهم، بينما يجب تنحية الآخرين جانباً. إن شعب إسرائيل يحتاج ويتوق إلى أشخاص يتمتعون بالشجاعة والقوة، ومَن يشعر بالتعب، فلينسحب.
 

المزيد ضمن العدد