قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن حركة "حماس" تعيش تحت وطأة ضغط بسبب إصراره على مواصلة الضغط العسكري، وأكد أن زيادة الضغط العسكري تقود إلى تنازُل الحركة في المفاوضات، أكثر فأكثر.
وجاءت أقوال نتنياهو هذه في سياق كلمة ألقاها في الكنيست الإسرائيلي أمس (الأربعاء)، وقال فيها أيضاً: "في الشرق الأوسط، يتم تقدير الأقوياء، وليس الضعفاء، وكلما واصلنا ممارسة الضغط، كلما تنازلت ’حماس’، أكثر فأكثر. هذه هي الطريقة الوحيدة لتحرير المخطوفين في غزة، ولو كان الأمر بيد المعارضة لاستسلمت منذ زمن طويل، ولخرج محمد الضيف منتصراً".
وأضاف نتنياهو: "إننا نحرز تقدماً نحو تحقيق أهداف الحرب، والقضاء على حركة ’حماس’، وتحقيق الوعد بأن غزة لن تشكل تهديداً لإسرائيل، وكل ذلك بفضل الضغط العسكري والسياسي".
وجدّد نتنياهو رفضه تشكيل لجنة تحقيق رسمية لتقصّي وقائع هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، قبل انتهاء الحرب، قائلاً: "لا أستطيع القيام بالأمرين في وقت واحد".
وعُقدت جلسة الكنيست هذه بعد توقيع 40 عضو كنيست طلب استدعاء نتنياهو إلى حضور جلسة لمناقشة مجمل الأوضاع في إسرائيل.
وخلال الجلسة، شنّ رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لبيد هجوماً حاداً على نتنياهو، واعتبر أن الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين ستكون سعيدة في حال استقالته.
وردّ لبيد على أقوال نتنياهو، قائلاً: "لقد قلت إن الأقوياء فقط هم الذين يتم تقديرهم في الشرق الأوسط، إذا كان هذا صحيحاً، فلماذا قامت حركة ’حماس’ بـ’غزو’ أراضي إسرائيل في عهدك؟ وإذا كان الأمر صعباً عليك، فلماذا لا تقدم استقالتك؟ وستكون الأغلبية المطلقة من الإسرائيليين سعيدة للغاية".
وأضاف لبيد، مخاطباً رئيس الحكومة: "هل ستعلن الأسبوع المقبل في خطابك أمام الكونغرس الأميركي أنك توافق على صفقة تبادُل؟ إذا لم تفعل ذلك، فلا تذهب إلى واشنطن. لا تذهب لإلقاء خطاب في مكان مكيَّف، بينما يموت المخطوفون اختناقاً في أنفاق غزة".
وانتهت الجلسة بموافقة 56 عضو كنيست على بيان نتنياهو، في مقابل موافقة 51 عضو كنيست على بيانات المعارضة.
وتتهم المعارضة نتنياهو باتباع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما الاستمرار في منصبه، وبالفشل في تحقيق الأهداف المعلنة للحرب، وخصوصاً القضاء على حركة "حماس" وإطلاق المخطوفين.