فصول من كتاب دليل اسرائيل
طالب المئات من أهالي المخطوفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتوقيع صفقة لإعادة ذويهم، قبل رحلته المرتقبة إلى واشنطن يوم 21 تموز/يوليو الحالي.
جاء ذلك في مسيرة نُظمت في تل أبيب، أمس (الأربعاء)، وشارك فيها نحو 300 شخص، وتوجهت نحو مقرّ وزارة الدفاع [الكرياه]. وحمل المتظاهرون صوراً للمخطوفين ولافتات تشير إلى زيارة نتنياهو المرتقبة للولايات المتحدة، كُتب عليها "لا سفر من دون صفقة". وهتف المتظاهرون: "هذه هي اللحظة التي نقول فيها لنتنياهو إنك لن تسافر قبل إعادة الجميع الآن".
ومن المقرر أن يقوم نتنياهو، لأول مرة منذ إقامة حكومته الحالية في كانون الأول/ديسمبر 2022، بزيارة دبلوماسية لواشنطن يوم الأحد المقبل. وسيلتقي يوم الإثنين الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن، وبعد ذلك بيومَين، سيُلقي كلمة أمام الكونغرس.
وفي وقت سابق، دعا رئيس حزب "يوجد مستقبل" وزعيم المعارضة يائير لبيد نتنياهو إلى عدم الذهاب إلى الكونغرس، إذا لم يعلن هناك قبوله الصفقة المطروحة.
وقال لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام، أول أمس (الثلاثاء): "إذا لم يعلن نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس أنه يقبل الصفقة لإعادة المخطوفين، فعليه ألّا يذهب. يجب أن يعلن قبوله الصفقة، من دون اختراع شروط، ومن دون وضع عقبات كل 10 دقائق".
وأكد لبيد أن كل المعنيين بالتفاوض في إسرائيل يقولون إنه من الممكن الآن عقد صفقة.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن طرح في بداية حزيران/يونيو الماضي بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل لوقف القتال وإطلاق جميع المخطوفين. لكن نتنياهو أضاف شروطاً جديدة، بينها منع عودة المسلحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، عبر تفتيش العائدين في محور "نتساريم" [أقامه الجيش الإسرائيلي جنوبي مدينة غزة، ويفصل شمال القطاع عن جنوبه]، وبقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، والذي أعلنت إسرائيل السيطرة الكاملة عليه يوم 29 أيار/مايو الماضي.