تقرير: الجيش الإسرائيلي يعلن حصوله على معلومات تؤكد مقتل محمد الضيف في غارة جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة الشهر الماضي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) أن محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسّام - الجناح العسكري لحركة "حماس"، قُتل في غارة جوية إسرائيلية في جنوب قطاع غزة الشهر الماضي. وقال الجيش إنه حصل على معلومات تؤكد وفاته صباح أمس.

وكان الضيف (58 عاماً)، الذي قاد كتائب عز الدين القسّام أكثر من عقدين من الزمن، أحد أكثر الشخصيات المطلوبة لإسرائيل منذ فترة طويلة. وتعتبره إسرائيل العقل المدبر لهجوم "حماس" يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين إلى غزة واحتجازهم كرهائن.

ووفقاً للمعلومات التي سمحت الرقابة العسكرية بنشرها، تم استهداف الضيف في غارة على مجمّع تابع لرافع سلامة، قائد لواء خان يونس في "حماس"، بين منطقة المواصي وخان يونس، يوم 13 تموز/يوليو الماضي. وفي اليوم التالي، أكد الجيش مقتل سلامة، لكنه قال إنه ليس لديه معلومات نهائية فيما يتعلق بوضع الضيف. وفي الأسابيع التي تلت ذلك، قال الجيش إنه تلقى مؤشرات متزايدة إلى مقتل الضيف، لكنه لم يتمكن من تأكيد وفاته بشكل كامل. وأعرب الجيش الإسرائيلي عن اعتقاده أن معلوماته الاستخباراتية التي أشارت إلى وصول الضيف إلى المجمّع التابع لسلامة كانت دقيقة للغاية، وأنهما كانا معاً في المبنى الذي تم استهدافه بعدة ذخائر ثقيلة. وبموجب تقييمات الجيش الإسرائيلي، فإن الضغط العسكري الذي مورس على "حماس" دفع الضيف إلى الخروج من الأنفاق تحت الأرض، حيث يُعتقد أنه كان يختبئ، والانضمام إلى سلامة الذي مكث في المجمّع فوق الأرض عدة أسابيع. وقامت طائرات حربية إسرائيلية بدوريات فوق المجمّع طوال نصف يوم، قبل تنفيذ الغارة، بعد أن كان لدى الجيش الإسرائيلي مؤشرات مبكرة إلى أن الضيف انضم إلى سلامة. وبمجرد تأكيد الجيش المعلومات الاستخباراتية التي أفادت بأن الضيف وصل إلى المجمّع، أُعطيت الأوامر للطائرات، وتم تنفيذ الضربة في غضون دقائق قليلة.

ونشر الجيش الإسرائيلي أمس لقطات للضربة.

وكانت هذه الضربة هي المحاولة الثامنة من إسرائيل للقضاء على الضيف، الذي نجا من عدة محاولات لاغتياله في الفترة 2001 و2021. وأصيب بجروح خطِرة في اثنتين منها.

ويُعتبر الضيف أكبر مسؤول في "حماس" في قطاع غزة تقتله إسرائيل في الحرب المستمرة. وقُتل نائبه مروان عيسى في غارة جوية في آذار/مارس الماضي. وفجر أول أمس (الأربعاء)، اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية في ضربة صاروخية في طهران، نُسبت إلى إسرائيل، كما قُتل نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري في غارة جوية إسرائيلية في العاصمة اللبنانية بيروت في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تأكيد مقتل الضيف هو بمثابة خطوة كبيرة نحو القضاء على حركة "حماس".

وكتب غالانت في منصة "إكس": "إن قتل محمد الضيف، في 13 تموز/يوليو 2024، هو خطوة كبيرة على الطريق نحو القضاء على ’حماس’ كمنظمة عسكرية وحكومية، ونحو تحقيق أهداف الحرب التي وضعناها". وأرفق بيانه بصورة تُظهره وهو يضع علامة على الضيف بقلم أسود على جدول جداري يصور هيكل حركة "حماس".

وقال غالانت إن العملية العالية الجودة والدقيقة التي تم تنفيذها أصبحت ممكنة بفضل التعاون الأفضل بين الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] ومَن يقودهما.

وأضاف غالانت أن المؤسسة الأمنية ستلاحق "إرهابيي حماس"، من المخططين لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، إلى مرتكبيه، ولن يهدأ لها بال حتى تنتهي من هذه المهمة.

 

 

المزيد ضمن العدد