تقرير/ هليفي: في حال شنّت إيران هجوماً جديداً فإن إسرائيل ستصل إليها بقدرات لم تستخدمها حتى الآن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

حذّر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إيران من شنّ مزيد من الهجمات ضد إسرائيل، في أعقاب الضربات الإسرائيلية ضد أهداف عسكرية إيرانية خلال نهاية الأسبوع الماضي، والتي جاءت رداً على هجوم صاروخي باليستي شنّته طهران في 1 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

وجاء تحذير هليفي هذا خلال حديثه مع طواقم الطائرات المقاتلة في قاعدة رامون الجوية في جنوب إسرائيل، مساء أول أمس (الثلاثاء)، وأكد فيه أيضاً أنه في حال "ارتكاب إيران خطأ وإطلاقها دفعة أُخرى من الصواريخ على إسرائيل، فسنعرف مرة أُخرى كيف نصل إلى الأراضي الإيرانية".

وقال هليفي: "في حال شنّت إيران هجوماً جديداً، فإن إسرائيل ستصل إلى أراضيها بقدرات لم تستخدمها حتى الآن، وستضرب بقوة شديدة القدرات والأماكن التي تجنّبناها هذه المرة". وأضاف أن السبب وراء امتناع إسرائيل من ضرب مصانع الصواريخ الإيرانية ومواقع أُخرى هو "أننا قد نضطر إلى القيام بذلك مرة أُخرى. ونحن لم ننتهِ من هذا الحدث، بل إننا في منتصفه الآن".

وكانت إيران قلّلت من الأضرار التي سبّبتها الهجمات الإسرائيلية.

وقال المرشد الأعلى الإيراني علي الخامنئي إنه لا ينبغي التضخيم، ولا التقليل من الهجمات.

وادّعى قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها، وأكد أن العواقب ستكون مؤلمة، ولا يمكن تصوّرها بالنسبة إلى إسرائيل.

وحذّر الناطق بلسان وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي من أن طهران ستستخدم كل الأدوات المتاحة للرد.

وأتت الضربات الإسرائيلية ضد المنشآت العسكرية الإيرانية، بعد أسابيع على هجوم 1 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أطلقت فيه إيران 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، وهو ما دفع معظم السكان إلى الملاجئ والغرف الآمنة، وتسبب بأضرار طفيفة نسبياً للقواعد العسكرية وبعض المناطق السكنية، وبمقتل فلسطيني في الضفة الغربية.

وتم تنفيذ هذا الهجوم الإيراني، بعد أيام على غارة جوية إسرائيلية في بيروت أسفرت عن مقتل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وقالت إيران إن الصواريخ كانت أيضاً رداً على مقتل زعيم حركة "حماس" إسماعيل هنية في انفجار في طهران في تموز/يوليو الماضي، ونُسب على نطاق واسع إلى إسرائيل.

وفي عملية استمرت عدة ساعات في وقت مبكر من صباح يوم السبت الفائت، استهدفت العشرات من الطائرات الإسرائيلية المقاتلة مواقع عسكرية استراتيجية في جميع أنحاء إيران، وتحديداً مواقع تصنيع وإطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى بطاريات الدفاع الجوي، مع وقوع انفجارات في مناطق طهران وكرج وأصفهان وشيراز.

وأظهرت سلسلة من صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "أسوشييتد برس"، قبل عدة أيام، أن إسرائيل ربما ضربت أيضاً قاعدة يديرها الحرس الثوري الإيراني لبناء الصواريخ الباليستية في شهرود، وذلك على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لم يحددها كموقع مستهدف ضمن الهجوم.

 

 

المزيد ضمن العدد