سمحت الرقابة العسكرية بإعلان مقتل 4 جنود من لواء كفير في جباليا، شمال قطاع غزة، جرّاء انفجار صاروخ مضاد للدروع في المنزل الذي كان يتواجد فيه هؤلاء الجنود. وبذلك يرتفع عدد الجنود الذين قُتلوا منذ بداية الحرب إلى 787 جندياً.
والجنود الأربعة الذين سقطوا في القطاع هم أول القتلى منذ تسعة أيام. ومن المتوقع أن تستمر عملية التوغل في جباليا وقتاً طويلاً، حيث تعمل 3 ألوية ضمن الفرقة 162. ويتعامل الجيش مع منطقة جباليا، التي دخل إليها قبل عام، بصفتها النواة الصلبة لـ"حماس" في شمال القطاع، ويتمركز فيها مئات "المخربين"، بينهم كبار قادة الحركة في المنطقة. وعلى الرغم من نجاح الجيش في إخراج عشرات الآلاف من السكان في الشهر الماضي، فإن بضعة آلاف من السكان ما زالوا هناك.
وضمن هذا السياق، ذكرت "هآرتس" (12/11/2024) أنه بدءاً من 5 تشرين الأول/أكتوبر، بدأ الجيش بعملية برية في منطقة جباليا. ومنذ ذلك الوقت، قتل 24 مقاتلاً في القطاع، بينهم 13 سقطوا جرّاء تفجير عبوات و9 جرّاء إصابتهم بصاروخ مضاد للدروع، أيضاً قُتل جندي إسرائيلي بنيران قناص وآخر عن طريق الخطأ بنيران إسرائيلية. وتوفي جنديان بعد إصابتهما بجروح في أيلول/سبتمبر وحزيران/يونيو الماضيَين.
وأشارت الصحيفة إلى أن المستوى السياسي يضغط على الجيش كي يستمر في عملياته في منطقة جباليا وتوسيعها، على الرغم من أن أغلبية أهداف العملية تحققت. وشرح مسؤولون عسكريون لصحيفة "هآرتس" أن الهدف من استمرار العمليات هو منع السكان من العودة إلى منازلهم في جباليا..
ويعترفون في الجيش بأن ما يجري هو تطبيق لـ"خطة الجنرالات" التي دعا إليها العميد في الاحتياط غيورا آيلند الذي اقترح استخدام الضغط الشديد على السكان المدنيين في شمال القطاع من أجل دفعهم نحو الجنوب. وبحسب الخطة، مَن يقرر البقاء في شمال القطاع سيُعتبر ناشطاً في "حماس"، ويمكن استهدافه.