أجرى القائد العام للشرطة الإسرائيلية الجنرال كوبي شبتاي أمس (الأربعاء) تقييماً للأوضاع الأمنية بحضور مسؤولين من جهاز الأمن العام ["الشاباك"] ووزارة الخارجية وأطراف أُخرى، استعداداً لـ"مسيرة الأعلام" التقليدية التي من المتوقع أن تقام في القدس يوم الأحد المقبل، احتفالاً بتوحيد شطري القدس منذ سنة 1967.
وقالت مصادر مسؤولة في قيادة الشرطة الإسرائيلية إنه من المقرر أن يعزز نحو 3000 شرطي أمن المشاركين في هذه المسيرة. وسيتم نشرهم على نحو خاص عند باب العامود وفي البلدة القديمة.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن معطيات الشرطة تفيد بأنه من المتوقع أن يشارك في المسيرة نحو 16.000 شخص، سيمرون عبر "حائط المبكى" [البُراق]، بينما سيدخل إلى البلدة القديمة نحو 8000 شخص، سيمرون عبر باب العامود.
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف [العمل] أقرّ في وقت سابق المسار المعتاد الذي تنتهجه المسيرة، بحيث ستقام هذا العام أيضاً بشكلها السنوي المعتاد. ومن المتوقع أن يمر العديد من المشاركين عبر باب العامود، ويُخشى من أن يؤدي الأمر إلى وقوع اشتباكات في القدس الشرقية، بالإضافة إلى وقوع اشتباكات في المدن المختلطة داخل الخط الأخضر. ويذهب أسوأ السيناريوهات إلى التكهن بدخول حركة "حماس" على الخط، ولا سيما أن الحركة توعدت السلطات الإسرائيلية بالرد في حال تم السماح لهذه المسيرة بالدخول إلى البلدة القديمة من القدس الشرقية.
وأكدت المصادر نفسها في قيادة الشرطة أن القائد العام للشرطة أمر بتجنيد 3 فرق احتياط من حرس الحدود وإعلان حالة التأهب القصوى في صفوف نظام الاحتياط، كما وافق على تزويد المجندين بأسلحة خاصة لتفريق أعمال الشغب والتصدي للتهديدات المحتملة. وتقرر كذلك التركيز بصورة خاصة على فرض الأمن في القدس، بالإضافة إلى نشر قوات في أجزاء أُخرى من البلد، بما في ذلك المدن التي يعيش فيها مواطنون عرب إلى جانب مواطنين يهود [المدن المختلطة].
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، هدّد قبل عدة أيام بالتصعيد في حال جرت مسيرة الأعلام الإسرائيلية وفق مسارها السنوي الذي يشمل شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية.