قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إن إسرائيل وتركيا فتحتا فصلاً جديداً في علاقاتهما، بعد فترات صعود وهبوط، وهما تعملان، بدأب، على توسيع الشراكات الاقتصادية بينهما.
وجاءت أقوال لبيد هذه خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في القدس أمس (الأربعاء)، وأكد فيه لبيد أيضاً أن إسرائيل وتركيا تسعيان لتوسيع التعاون الاقتصادي والمدني بينهما.
وقال وزير الخارجية التركي في المؤتمر الصحافي نفسه إن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل سيكون له أثر إيجابي من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وأضاف أن البلدين اتفقا على إعادة تنشيط العلاقات في العديد من المجالات، ويشمل ذلك استئناف المحادثات بشأن الطيران المدني. وأوضح أن البلدين سيبدآن العمل على اتفاقية جديدة بخصوص الطيران المدني، وأكد أنه سيكون سعيداً برؤية شركات إسرائيلية تسافر إلى المدن التركية المختلفة. وقال: "اتفقنا أنه على الرغم من الفجوات بيننا، فإنه يجب إجراء حوار بين البلدين، وهذا سيساعدنا أيضاً في العمل على حلّ الخلافات، وبفضل العلاقة الجديدة التي طرأت، نجحنا في المساعدة على تهدئة الوضع في المناطق [المحتلة] خلال شهر رمضان".
ووجّه أوغلو دعوة إلى لبيد لزيارة تركيا.
وكان أوغلو وصل إلى إسرائيل أمس في أول زيارة رسمية لوزير خارجية تركي منذ 15 عاماً، واستهلها بوضع إكليل من الزهور على نصب الشعلة الخالدة في مركز "يد فشيم" تكريماً لذكرى 6 ملايين يهودي قضوا خلال المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية.