رحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بقرار البرلمان الألماني [بوندستاغ] إدانة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS، وأعرب عن أمله بأن يؤدي هذا القرار إلى اتخاذ خطوات عملية، ودعا دولاً أُخرى إلى تبنّي قرار مماثل.
وكان البرلمان الألماني صادق بأغلبية الأصوات في نهاية الأسبوع الفائت على مشروع قانون يدين حركة BDS ويعتبرها حركة معادية للسامية ويقضي بحظر نشاطها وفعالياتها ويؤكد أن تحركاتها تذكّر بالحملة النازية ضد اليهود. وجاء في مشروع القانون أن حكومة برلين تدعو إلى عدم تمويل جهات تنفي حق إسرائيل في الوجود.
وشارك في طرح مسودة مشروع القانون ائتلاف المستشارة أنجيلا ميركل من يمين الوسط الذي يضم الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي، وشريك الائتلاف الحزب الاشتراكي الديمقراطي، بالإضافة إلى الحزب الليبرالي وحزب الخضر. وتعهّد النواب الألمان رفض أي دعم مالي لحركة المقاطعة، وعدم السماح للحركة أو شركائها باستضافة أي فعاليات في حرم البرلمان.
وجاءت هذه الإدانة في وقت واجهت إسرائيل حملة قادتها حركة BDS تنادي بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" التي جرت في تل أبيب أول أمس (السبت).
في المقابل، دعت الجامعة العربية البرلمان الألماني إلى التراجع عن قراره معتبرة القرار خطوة مؤسفة وغير مبررة.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبو علي في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأحد)، إن قرار البرلمان الألماني يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الاتحاد الأوروبي، داعياً إياه إلى التراجع عن هذه الخطوة غير الصائبة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في التحرر من الاحتلال وممارسة حق تقرير المصير الذي نالته كل شعوب الأرض.