واشنطن تعرض الجزء الأول من "صفقة القرن" المتعلق بالجانب الاقتصادي الهادف إلى تشجيع الاستثمارات في الضفة والقطاع
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عرض بيان صادر عن البيت الأبيض في واشنطن الليلة الماضية الجزء الأول من خطة السلام الأميركية في الشرق الأوسط المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن".

وذكر البيان أن هذا الجزء يتعلق بالجانب الاقتصادي ويهدف إلى تشجيع الاستثمارات في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال إن الاجتماع الرئيسي لتجنيد هذه الاستثمارات سيجري في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة وزراء اقتصاد ورجال أعمال. وسيشارك في هذا الاجتماع الذي سيعقد ما بين 25 و26 حزيران/يونيو المقبل، مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات ومستشار الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير. وأكد البيان انه في حال تنفيذ هذا الجزء ستكون لهذه الخطة قدرة على تغيير حياة سكان المنطقة بصورة كبيرة.

ووفقاً للبيان، يتضمن الجزء الأول من خطة السلام 4 مركبات أساسية هي: البنية التحتية، والصناعة، والإصلاحات الحكومية، وتعزيز قدرة الناس وتشجيعهم على تحويل المناطق [المحتلة] إلى مستثمرة قدر المستطاع.

وأشار البيان إلى أن الإدارة الأميركية ستحاول وضع الخلافات السياسية الإشكالية مثل القدس والجوانب الأمنية جانباً خلال الاجتماع الاقتصادي في المنامة، ولذا ستتم دعوة وزراء الاقتصاد وليس وزراء الخارجية إليه.

وقال مصدر رفيع المستوى في البيت الأبيض لشبكة التلفزة الأميركية "سي أن أن" إن المسؤولين في واشنطن يدركون أهمية دمج الجانب السياسي في الجانب الاقتصادي، لكن من المهم إظهار رغبة شركات استثمارية  في الاستثمار في المنطقة لكل من إسرائيل والفلسطينيين.

وشدّد المصدر نفسه على أن الاجتماع في المنامة لا يهدف إلى القول للفلسطينيين إن اعتبارات الرخاء الاقتصادي ستكون في مقابل تقديم تنازلات كبرى في المستقبل.