نوايا باراك الحقيقية.. منذ أن انضم إلى الحكومة أصبح ممثلاً لليمين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

•إن الاقتراح الداعي إلى عدم الذهاب إلى مؤتمر أنابوليس وفضّه قبل انعقاده هو اقتراح أحمق تماماً. ما دام هناك احتمال، مهما يكن ضئيلاً، في أن يحقق شيئاً ما، فما من أحد مخوّل بأن يحبطه، ولا حتى إيهود باراك الذي سيذهب إلى أنابوليس كي يدفن المؤتمر لا كي ينقذه.

•منذ اللحظة التي دعي فيها باراك إلى المؤتمر ما عاد في إمكانه أن يرفض تلبية الدعوة خشية أن تنكشف نياته الحقيقية. إن عدم ذهابه إلى المؤتمر يعني أنه ينأى بنفسه عنه كي يحظى بمشاهدة إيهود أولمرت يتعثر في المكان الذي فشل فيه باراك.

•لقد صدق باراك عندما قال عن نفسه، لدى عودته إلى الحلبة السياسية، أنه أصبح إنساناً جديداً، فهو تنازل بصورة واعية عن الدور التقليدي الذي كان يقوم به رئيس حزب العمل، أي قيادة "معسكر السلام". ومنذ أن انضم باراك إلى الحكومة فإنه "ينزلق نحو اليمين".

•لا حاجة لأن تكون يسارياً كي تدرك أن المستوطنات هي العقبة الرئيسية التي وضعها أريئيل شارون وأولمرت في الماضي في طريق أي تسوية في المستقبل. العالم كله ومعظم المواطنين في إسرائيل أيضاً يدركون ذلك. غير أن باراك الجديد قال خلال جلسة الحكومة هذا الأسبوع، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن "من غير الممكن وقف البناء في المستوطنات". وأضاف "إني أكن الاحترام والتقدير للمستوطنين في المناطق، وليس في وسعنا أن نضيّق الخناق عليهم في الكتل الاستيطانية. وأكن التقدير للمستوطنين في البؤر غير القانونية، وعلينا أن نوفر حاجاتهم اليومية".

 

•إن توقعات أوفير بينيس وإيتان كابل [عضوا كنيست من حزب العمل] بأن يستقيل حزب العمل من الحكومة، لدى نشر التقرير الكامل للجنة فينوغراد، مثيرة للسخرية. وفي الواقع ربما لا يوجد، من الناحية العملية، فارق بين باراك القديم والجديد، غير أننا نرفض أن نقرّ بذلك.