أنابوليس لن يكون كامب ديفيد ثانٍ
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

•مرت، ونحن على أعتاب مؤتمر أنابوليس، الذكرى الثلاثون لزيارة أنور السادات إلى القدس. وباعتباري مشاهداً للتلفزيون، والصحافي الذي غطى قمة كامب ديفيد عام 1978، وتوقيع اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، لا أزال أشعر برجفة لمرأى هبوط طائرة السادات في مطار اللد الدولي.

•إن ما يظهر الآن هو أن السادات ومناحيم بيغن كانا أكبر زعيمين عرفتهما مصر وإسرائيل، بسبب روح المبادرة لديهما، وبسبب شجاعتهما الشخصية في إحراز سلام لا يزال صامداً، ولأن كليهما عملا خلافاً لآراء مستشاريهما العسكريين.

•يكمن الفارق بين ما حصل في ذلك الوقت وبين ما يحصل الآن في ضعف زعماء إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الذين دعاهم إلى مؤتمر أنابوليس رئيس أميركي ضعيف بدوره، ويوشك أن ينهي ولايته.

•سيذهب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت إلى أنابوليس وهو خاضع لتحقيقات جنائية، بينما تظهر استطلاعات الرأي العام أنه رئيس الحكومة الأقل شعبية في تاريخ إسرائيل، وهو لا يحظى حتى بثقة تسيبي ليفني وإيهود باراك، أبرز وزيرين في حكومته.

 

•ربما يستمر لقاء أنابوليس يوماً واحداً، فهو لن يكون قمة كامب ديفيد التي بقي فيها الطرفان حتى توصلا إلى اتفاق ووقعا عليه. وفي أحسن الأحوال سيعرض في أنابوليس إطار لحل القضايا الجوهرية مع مواعيد ومراحل ثابتة.