قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني في حديث إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" عشية مغادرتها إلى مؤتمر أنابوليس: "كلما اقتربنا من مؤتمر أنابوليس ازداد استيعاب العالم للتصور الذي سعينا إلى أن يستوعبه. إن المؤتمر بدايةُ عملية سياسية نحو إقامة دولتين لشعبين، وليست الغاية منه أن يكون خاتمة لها. لم يكن هذا الأمر سهلاً، لكن الموقف الإسرائيلي جرى استيعابه، واليوم يوافق عليه العالم بأسره".
وأضافت ليفني: "من المحال حل مشكلات عمرها عشرات السنين خلال بضعة أيام. هذه عملية يجري حبكها، وهي الآن تتقدم في الطريق الصحيح من وجهة نظر إسرائيل. وليس السؤال الآن: ماذا ستعطي إسرائيل للفلسطينيين؟ بل هو: أي دول عربية ستلتحق بالقطار المتجه إلى أنابوليس؟".
وتابعت ليفني: "إن نجاح مؤتمر أنابوليس يكمن في أن العالم والعرب والفلسطينيين فهموا أن المؤتمر يحرك عملية ولا ينهيها. وأرى نجاحاً كبيراً في كون المؤتمر سيحرك عملية يشكل أمن إسرائيل جزءاً لا يتجزأ منها. علاوة على ذلك، فإن نجاحنا يكمن في اشتراط تنفيذ العملية بتطبيق خريطة الطريق".
وقد قامت ليفني في الأيام القليلة الفائتة باتصالات هاتفية مع بعض الزعماء العرب. وكان من بين مَن تحدثت إليهم زعماء دول لا يوجد لإسرائيل علاقات دبلوماسية معها، في محاولة للتشديد على ضرورة مجيئهم إلى أنابوليس في سبيل دعم تحريك عملية السلام مع الفلسطينيين. كذلك أكدت ليفني لهم ضرورة إقامة محور معتدل في مواجهة التهديد الإيراني. وترى ليفني أن "من المتوقع أن يشكل هذا المؤتمر نجاحاً لمجرد انعقاده، مع وجود 40 دولة تؤيده ومن بينها دول عربية".