المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تتوقع الأسوأ: فشل أنابوليس سيعزز قوة "حماس"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حذر ممثلو المؤسسة الأمنية في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية أمس من أن فشل مؤتمر أنابوليس سيؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية. وبحسب التقديرات الاستخبارية التي عُرضت في الاجتماع، فإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يواجه مصاعب في تنفيذ التزاماته في المجال الأمني نظراً إلى ضعف مكانته. وقال الضباط الذين اشتركوا في النقاش: "إذا لم يحدث تطور إيجابي بعد المؤتمر، وإذا لم تتعزز قوة محمود عباس فسوف تتغلغل حركة حماس في الضفة، وتتعزز قوة خلاياها الموجودة فيها".

وخلال النقاش عرض ضباط الجيش الإسرائيلي ومسؤولو جهاز الأمن العام سيناريوهات محتملة لما يُحتمل أن يحدث في اليوم التالي بعد المؤتمر. وانتقد الوزراء الذين اشتركوا في النقاش ممثلي المؤسسة الأمنية قائلين: "أنتم عليكم تنفيذ السياسية وليس تقريرها. ما هي المعايير التي تؤكدون بناءً عليها أن المؤتمر سيفشل؟". 

وهاجم وزير الدفاع إيهود باراك نائب رئيس الحكومة حاييم رامون (معاريف، 22/11/2007) وقال إن التوقعات التي أثارها عشية المؤتمر ستؤدي إلى فشله على نحو خطر، وأضاف: "لا يجوز أن نسمح لأي أحد في العالم أن يقول بعد القمة إنها فشلت بسبب إسرائيل. إن التوقعات العالية التي أثيرت عشية هذا اللقاء تزيد الخشية من حدوث انهيار في أنابوليس". وأضاف: "هناك أشخاص، بينهم مَن يجلس إلى طاولة الحكومة هذه، يساهمون في رفع سقف التوقعات على نحو يساهم في اتهامنا بأننا لم نعط الفلسطينيين ما يكفي. وهذه التوقعات المبالغ فيها تزيد من خطر الفشل في أنابوليس".