"كديما" يتهرب كسلفه "ليكود" من مساري السلام العربي والفلسطيني
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      قادة حزب كديما يتكلمون في الشهر الأخير مثل زعماء الليكود قبل عشرة أو خمسة عشر عاماً. وردود فعلهم على التطورات في العالم العربي - نية طرح مبادرة السلام السعودية على الأجندة من جديد، ومؤشّرات نجاح مسعى محمود عباس لتشكيل حكومة وطنية، وبرنامجه لبدء التفاوض مع إسرائيل - تعيد إلى الأذهان ردود فعل إسحق شامير وبنيامين نتنياهو، أي الرفض الأوتوماتيكي ومناورات التأجيل والجهد المبذول لتجنيد دعم الولايات المتحدة من أجل إحباط الإجراءات العربية.

·      حتى لو كانت لحكومة أولمرت مبررات شكلية تستند إليها في جهودها لإفشال الخطوات الآخذة في التبلور لدى السلطة الفلسطينية والجامعة العربية، فإن عليها أن تفهم أنها تعطي انطباعاً بأنها خائفة من إمكانية حصول تغيير في الوضع القائم. إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني يبدوان كما لو أنهما يسعيان للنزول إلى الملجأ هرباً من مبادرات سياسية هدفها تخليص المنطقة من المستنقع الذي تغرق فيه. وهذا رد فعل لا يمكن غفرانه لمن تسرعوا في شن حرب بعد نقاشات استمرت أقل من نصف يوم.

·      الحرب على لبنان رفعت علامة استفهام فوق المفاهيم الأمنية المستندة إلى المناطق المحتلة وجدار الفصل. وقد جسدت هذه الحرب الحاجة الملحة في إسرائيل إلى الوصول إلى تسوية مع جيرانها وعلى رأسهم الفلسطينيون. ودلّت الحرب كم أن الاحتلال قد أفسد المجتمع الإسرائيلي وأدى إلى تآكل قدرات جيشه.