تأخير الانسحاب الكامل من لبنان لأسباب غامضة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

حتى يوم الأربعاء الماضي كانت التقديرات في قيادة المنطقة الشمالية تفيد بأن معظم الجنود الموجودين في جنوب لبنان سيعودون إلى البلد بحلول رأس السنة [العبرية، المصادف في 23/9/2006]. لكـن ضباطاً كباراً يقولون إنه وصلت إلى قيادة المنطقة الشمالية خلال اليومين الماضيين توجيهات غامضة، وبناءً عليها ليس من الواضح متى ستنسحب القوات من المنطقة، وأن انسحابها قد يتأخر.

وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي لصحيفة معاريف: "من ناحيتنا، باستطاعتنا الانسحاب من المنطقة بصورة تدريجية خلال يومين من لحظة اتخاذ القرار. الكمائن، ونقاط المراقبة، والمواقع المسيطرة كلها ستنسحب. وحتى قبل بضعة أيام، كنا نعتقد أن القوات ستنسحب من لبنان بحلول رأس السنة، لكن وصلتنا خلال اليومين الماضيين توجيهات تطلب القيادة السياسية بموجبها تأخير الانسحاب، لأسباب غير واضحة".

وتطرق ضابط كبير آخر في قيادة المنطقة الشمالية إلى انتشار يونيفيل في المنطقة بقوله: "إن تقدم انتشار القوات في المنطقة يعطي انطباعاً جيداً، وحتى الآن يمكن القول إن نحو 80% من المنطقة التي كنا نسيطر عليها يوم سريان وقف إطلاق النار قد سلمت إلى قوات يونيفيل، ثم سلمت إلى الجيش اللبناني تدريجياً".

وأضاف الضابط: "يجب أن نذكر أن الجيش الإسرائيلي تحدث في البداية عن جهوزية للبقاء في المنطقة لعدة أشهر، على الرغم من اقتراب فصل الشتاء. حبذا لو كان كل الجنود خارج الأراضي اللبنانية بحلول يوم العيد. إن كل يوم يمر يزيد الخطر. وهذا الهدوء نسبي".